وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن إقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي لميزانيتها للعامين 2015- 2016، تعكس الوجه الحقيقي لسياسة حكومة نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف، وهي إثبات دامغ على أن الحكومة الحالية هي حكومة حرب واستيطان ويسيطر عليها المستوطنون.

وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي السبت أن حكومة الاحتلال كرست أموالًا طائلةً من أجل الاستثمار في الجيش والحروب بتخصيصها ميزانيةً بقيمة 60 مليار شيقل لصالح وزارة الجيش باتفاق مسبق تم إقراره بين وزير الجيش موشيه يعلون، ووزير المالية موشيه كحلون.

وأشار إلى مصادقة لجنة المالية في الكنيست على رفع ميزانية الأمن الخاصة بالمستوطنات في القدس المحتلة وحدها بقيمة 33 مليون شيقل إضافيّ، ما يعني أن الميزانية ستكون 83 مليون للعام، وهو زيادة بقيمة 28 مليون شيقل، مقارنةً بالأعوام 2010 حتى 2013.

وأضاف أنه في سياق العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وضمن المخططات الرامية لتهويد القدس وضم أجزاء واسعة من أراضي فلسطين المحتلة، صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بناء ما يزيد عن 454 وحدةً استيطانيةً جديدةً في مستوطنتي "رمات شلومو" و "رموت" في القدس.

وصادقت بلدية الاحتلال في القدس، بعد مصادقة الحكومة على حي جديد يشمل 891 وحدةً استيطانيةً، لبناء حيٍ جديدٍ في مستوطنة "جيلو" جنوب غرب المدينة.

ونشر مكتب الأملاك الحكومي عبر موقعه الإلكتروني عطاءً لمشروعٍ استيطانيٍ جديد، في منطقة باب الساهرة في البلدة القديمة في القدس لبناء 21 وحدةٍ استيطانيةٍ في المنطقة المذكورة، بالإضافة إلى كنيس ومدرسة يهودية.

ورصد تقرير المكتب الوطني أهم الانتهاكات في المحافظات الفلسطينية، منها قرار سلطات الاحتلال إغلاق منزل يعود لعائلة أبو جمل في بلدة جبل المكبر، والذي كانت تعيش فيه عائلة الأسير بلال أبو غانم منفذ العملية في مستوطنة "أرمون هنتسيف".

وأنهت منظمة إسرائيلية في القدس تطلق على نفسها اسم "نار إسرائيل" مؤخرًا العمل على تطوير تطبيقٍ جديدٍ يعرض "الهيكل" المزعوم وتاريخٍ عبريٍ موهوم، مكان المسجد الأقصى المبارك.

وحسب التقرير، فقد قرر جيش الاحتلال فرض المزيد من القيود على الفلسطينيين في أعقاب عملية إطلاق النار مفرق "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، فيما هدمت قوات الاحتلال أربع شققٍ سكنيةٍ تعود لعائلات الأسرى كرم المصري وسمير الكوسا ويحيى الحج حمد الذين يتهمهم الاحتلال بتنفيذ عملية "ايتمار".

وهدمت جرافات الاحتلال في الخليل أربعة بركسات بواد سعير شمال شرق المدينة تستخدم للسكن وتربية المواشي، كما هدمت مسكنين من الصفيح وأخطرت نحو عشرة منازل وآبار مياه أخرى بالهدم في منطقتي القانوب وجورة الخيل في واد سعير.

وأغلقت قوات الاحتلال طرقًا تربط قرى شرق يطا بالسواتر الترابية، في إطار معاقبة السكان والمزارعين، وتضييق الخناق عليهم، بهدف حرمانهم من الوصول إلى أراضيهم ومنعهم من مزاولة أعمالهم اليومية.