قوات الاحتلال الإسرائيلي

أكد نادي الأسير، في بيان أصدره الأربعاء، أن قوات جيش الاحتلال تعتمد أساليب قديمة جديدة في اعتقال الفلسطينيين من منازلهم، تمارس فيها كافّة أشكال التعذيب والتنكيل بالمعتقل وعائلته.

وسجّلت محامية نادي الأسير جاكلين فرارجة، والمسؤولة عن زيارة الأسرى في معتقل ومعسكر "عتصيون" وتوثيق إفاداتهم، قراءة للنّهج الذي يعتمده جيش الاحتلال في اعتقال الفلسطينيين قبل وصولهم إلى "عتصيون"، مشيرة إلى سمة هذا النهج هي الانتقام والسّعي إلى إذلال وإخضاع الأسرى وعائلاتهم.

وبيّنت المحامية أن الجيش يعتمد ساعات الفجر الأولى في اقتحام المنازل بقوات كبيرة ومدعّمة بالآليات، ويشرعون بتفجير الأبواب، وترويع قاطني المنزل، واحتجازهم في العراء أو في إحدى غرف المنزل والاعتداء عليهم بالضرب والشتم، وتفتيش المنزل وتخريب الأثاث والممتلكات، واختلاس مبالغ مالية.

وأضافت أنه وبعد اعتقال الأسير، يتمّ عصب عينيه وتكبيله، واقتياده مشيًا على الأقدام لمسافات طويلة أو نقله عبر الجيب العسكري إلى معسكرات أو مستوطنات، التي يحتجز فيها ليوم أو يومين، دون تقديم الطعام والشراب، كما ويتمّ خلال فترة النقل والاحتجاز الاعتداء عليه بالضرب والضرب المبرّح بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق وكيل الشتائم البذيئة، لافتة إلى أن الأسير لا يكون مسجّلًا لدى قوائم مصلحة السجون خلال تلك الفترة، وبالتالي لا يمكن لأي محامٍ أو جهة حقوقية أن تعرف مصير الأسير ومكان احتجازه.

وأوضحت المحامية أنه بعد نقل الأسير إلى مراكز التحقيق، فإن المحققين يستخدمون كافة أساليب التعذيب والضغوطات الجسدية والنفسية على الأسرى وخاصة القاصرين منهم لإجبارهم على الاعتراف بتهم تلصق به، مشيرة إلى أن الأسرى يجبرون على التوقيع على الإفادات التي تدوّن باللغة العبرية في بعض الأحيان ودون السماح بحضور محامٍ حسب القانون.

وأكّدت المحامية فرارجة، أنه ومن خلال متابعاتها، فإن غالبية من اعتقلهم الاحتلال في الحملة الأخيرة منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فقد أدانهم بناء على صور أو فيديوهات نشرتها وسائل الإعلام، ليس بالضرورة أن تكون صحيحة.