جمال أبو يوسف

أوضح رئيس نادي "خدمات النصيرات" جمال أبو يوسف أن واقع الأندية الجماهيرية صعب للغاية، إذ تعاني من قلة التمويل والدعم، مشيرًا إلى أن نادي الخدمات يعتبر من أكبر الأندية الجماهيرية في قطاع غزة، وتأسس عام 1951، وكانت ترعاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وتقدم من خلاله بعض المساعدات الشبابية والمجتمعية".

ولفت أبو يوسف، في حديثه لـ"فلسطين اليوم"، إلى أن "الأونروا" كانت تقدم للنادي بعض المساعدات المالية والأدوات والمستلزمات الرياضية، لكنها منوهاٌ بدأت على مدار السنوات الماضية بتقليص مساعداتها حتى توقفت نهائياٌ عن تقديم أي دعم منذ سنوات.

وأكد أن توقف "الأونروا" عن تقديم دعمها لنادي "الخدمات" أضر بشكل كبير بالنشاط الرياضي للنادي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، فضلًا عن أن الواقع الاقتصادي الصعب أثر على النشاط الرياضي في الأندية الجماهيرية.

وأشار أبو يوسف إلى أن نادي "خدمات النصيرات" من الأندية العريقة في قطاع غزة وفاز بالعديد من البطولات، سواء في كرة القدم أو اليد أو تنس الطاولة، وأهم بطولة حصل عليها، هي بطولة كرة اليد على مستوى فلسطين عام 2000، فضلًا عن أنه مثل فلسطين في العديد من المحافل العربية، كمصر والمغرب وتونس.

وأوضح أن نادي "خدمات النصيرات" هو النادي الوحيد الذي لا يملك ملعبًا معشبًا خاصًا به، إذ يقيم النادي  مباراتيه في الدوري على ملعب الدرة بمدينة دير البلح ، ويقوم باقتسام ملعب النصيرات البلدي مع العديد من الأندية، فيكون نصيبه يومًا واحدًا في الأسبوع للتدريب، وهذا غير كافٍ لتجهيز الفريق والقيام بالتدريبات اللازمة.

وبين أبو يوسف أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به النادي حاليًا قتل الطموح لديه في المنافسة على البطولة، مبيّنًا أن "أكبر طموحاته حاليًا هو البقاء في الدرجة الممتازة لكرة القدم وعدم الهبوط"، منوهًا إلى أن النادي لم يعقد أي صفقات جديدة خلاف بعض الأندية التي استقطبت لاعبين جددًا بسبب الوضع المادي الجيد التي تتمتع به والإغراءات التي تقدمها للاعبين.

وتطرق في حديثه إلى أن الحصار وإغلاق المعابر أثر بشكل كبير على تواصل النادي مع أندية من خارج القطاع، إذ أضعف من حظوظ النادي في المشاركات الخارجية الرياضية، وكذلك أفشل عملية توأمة النادي مع أندية عربية في مصر وتونس.

وأكد أبو يوسف أن معظم الأندية رفضت إقامة الدوري هذا العام بسبب الأوضاع المادية الصعبة التي تعصف بأندية القطاع، مشددًا على أن مكرمة الرئيس أبو مازن التي قدمها لأندية القطاع بواقع 25 ألف دولار لكل نادي، أنقذت الموسم ودفعت عجلة الدوري إلى الأمام.

ودعا إلى زيادة الدعم المالي خاصة للأندية الجماهيرية حتى يتم تطبيق نظام الاحتراف في قطاع غزة، أسوة بما يقدم لأندية الضفة الغربية، لأن هجرة اللاعبين من المحافظات الجنوبية إلى نظيرتها الشمالية تزداد شيئًا فشيئًا لأن نظام الاحتراف المتبع في الضفة الغربية جعلت اللاعب سلعة تباع وتشترى حسب إمكانيات النادي.

وطالب أبو يوسف الجهات الرسمية، وخاصة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بالاهتمام بشكل أكبر بأندية قطاع غزة، لأنها المتنفس الأكبر والوحيد لجيل الشباب، متمنيًا أن تُشكل منظومة رياضية موحدة على مستوى الوطن في قطاع غزة والضفة الغربية، لدعم نظام الاحتراف والنهوض بمستوى الرياضة في غزة.