أعلن رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إطلاق حملة للتعريف بالأسرى القدامى وأصحاب المحكوم عليهم بمدد طويلة، فضلًا عن الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد تحررهم من صفقة "وفاء الأحرار"، والأسرى المرضى.

وأوضح فارس لــ"فلسطين اليوم" أن الحملة تهدف إلى التعريف بما يعانيه الأسرى داخل السجون، مضيفًا أنهم ليسوا مجرد أرقام بل هم أناس لهم حقوقهم التي سلبها الاحتلال بإجراءاته القمعية والتعسفية.

كما تهدف إلى تقريب أصحاب الاختصاص من قضاياهم بعد أن توقف الحديث عن الدفعة الرابعة من الأسرى الذي كان من المفترض الإفراج عنهم، ولكن إسرائيل امتنعت عن ذلك".

وأضاف أن "الحملة تشمل كافة أشكال التعريف بالأسرى من خلال الفعاليات الرسمية والشعبية، ومن خلال التواصل مع الهيئات والمؤسسات الدولية، وإرسال التقارير والمعلومات اللازمة لهم، وأيضًا التركيز على الإعلام الفلسطيني".

وتابع حديثه، "نحاول وضع معلومات عن الأسرى القدامى وكافة الأسرى لنوجد تفاعلًا معهم، ولتجنيد المزيد من الأشخاص ليكونوا على دراية كاملة ومحاطين بمعلومات عن الأسرى، إيمانًا منا بتراكم الجهد لتحقيق النصر ومنحهم حقهم في الحياة".

وأكد فارس، "أننا نأمل أن تتوفر نتيجة لحملات التعريف والمساندة حاضنة دولية تتبنى قضية الأسرى، مشيرًا إلى أنه من خلال بوابة قضية الأسرى يمكن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية".

وكان أول أسير نشر نادي الأسير معلومات عنه، عماد راشد عبد الرحمن كميل، من مدينة قباطية في محافظة جنين، علمًا أنهم وباستمرار يقومون بتغذية موقعهم الإلكتروني بمعلومات عن الأسرى ومتابعة دورية لحالتهم الصحية وبخاصة المرضى منهم.

 ويقضي الأسير كميل حكمًا بالسجن مدى الحياة. وقد ولد بتاريخ 10 تشرين الأول/أكتوبر 1965، واعتقلته سلطات الاحتلال بتاريخ 9 تشرين الأول/أكتوبر 1998، وحكمت عليه بالسّجن مدى الحياة، ويقبع حاليًا في سجن "شطة".