نظمي مهنا

كشف رئيس هيئة المعابر والحدود في السلطة الوطنية الفلسطينية، نظمي مهنا، أنَّ طلب حركة المقاومة حماس المشاركة في إدارة معابر قطاع غزة هو العائق الرئيسي لاستلام حكومة التوافق الفلسطينية للمعابر في القطاع.

وأشار مهنا، خلال حديث خاص لـ"فلسطين اليوم"، إلى أنَّ الحديث الآن يجب أنَّ يدور عن آلية العمل وتخفيف معاناة المواطنين الذين يعانون الأمرّين جراء إغلاق معبر رفح وإشكاليات المعابر الأخرى التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي.

وحذر مهنا من خطورة التداعيات المترتبة على عرقلة مهام اللجنة المكلفة بإدارة معابر قطاع غزة، معتبرًا أنَّ مطالبة حركة حماس بإدارة المعابر بالشراكة معها من شأنه أنَّ يعطل عملية إعادة الإعمار.

وأشار مهنا إلى أنَّ تشكيل لجنة لإدارة المعابر جاء بناءً على قرار صدر عن حكومة التوافق وبموجب تعليمات مباشرة صدرت عن رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله، بهدف إنقاذ غزة وتلبية احتياجات المواطنين؛ سواء في تنقل البضائع والأفراد من وإلى قطاع غزة، بما في ذلك تسهيل حركة إدخال كافة ما يتعلق بمستلزمات إعادة الإعمار.

وأوضح مهنا أنَّ الشراكة السياسية هي أمر آخر يتم بحثه بين السياسيين ولا ينبغي أنَّ تكون عائقًا أمام مصالح المواطنين، موضحًا أنَّ وجود أفراد من حركة حماس على المعابر يمكن أنَّ يؤدِ إلى حدوث إشكاليات مع المجتمع الدولي ويضع مبررًا أمام تواصل إغلاق المعابر.

وأكد مهنا ضرورة أنَّ تستلم حكومة الوفاق مهامها في قطاع غزة والبحث عن آلية جديدة للعمل في معبر رفح موضحًا أنَّ السلطة الوطنية لا تألو جهدًا في التخفيف عن سكان قطاع غزة، باعتباره جزء أساسي من الوطن الفلسطيني.

وأوضح مهنا أنَّ الرئيس محمود عباس على تواصل دائم مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية من أجل العمل على فتح معبر رفح بشكل دائم ولكن هذا يتطلب آلية واضحة في العمل واستلام السلطة الشرعية مهامها بشكل فعلي في قطاع غزة.

واعتبر أنَّ مواصلة إغلاق معبر رفح يعتبر أمرًا خطيرًا للغاية بالنسبة إلى القطاع باعتباره المنفذ الوحيد لسكان القطاع أمام العالم الخارجي، مشددًا في الوقت ذاته على رفضه الحديث عن الشراكة في المعابر وعدم إدخال مصالح المواطنين في المشاحنات السياسية.

وشدَّد مهنا على أنَّ إدارة السلطة لمعابر القطاع يعد مطلبًا فلسطينيًا ودوليًا في ذات الوقت، حيث يرتبط الأمر بالعديد من القضايا المتعلقة بإعادة الإعمار والتزام الدول المانحة بالإيفاء بما تعهدت بدفعه من أموال لإعادة الإعمار، منوهًا في هذا السياق على أنَّ مطالبة حماس بالشراكة في إدارة المعابر من شأنه عرقلة  مسيرة الإعمار.

وأكد مهنا ضرورة إنهاء هذه الإشكاليات كي تتمكن اللجنة من الاضطلاع بدورها في إدارة المعابر، لافتًا إلى جاهزية واستعداد اللجنة للقيام بالمهام الموكلة إليها وفي مقدمتها مهمة تسريع عملية إعادة الإعمار.