رئيس الوزراء رامي الحمد الله

ألمحت وزارة الداخلية التابعة لحماس إلى تورط جهات لم تحددها، في محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة، في 13 من مارس (آذار) الحالي.

وقال إياد البزم، الناطق باسم الداخلية في غزة: «تمكنت وزارة الداخلية والأمن الوطني من كشف الخلية التي نفذت عملية تفجير موكب رئيس الحكومة، وما زال الاستنفار الأمني مستمراً في وزارة الداخلية، للبحث عن مطلوبين آخرين تتعقبهم الأجهزة الأمنية في إطار استمرار عملية التحقيق».
وأكد أن هذه العملية الإجرامية لن تُؤثر على حالة الاستقرار الأمني في قطاع غزة، مشدداً على أنها لن تسمح لأي جهة كانت بالعبث في أمن الوطن والمواطن.

وعرض البزم اعترافات ومعلومات مكتوبة لم يشر فيها إلى جهة محددة تقف خلف المنفذين، وإنما أعاد سرد تفاصيل، أضاف إليها، أنه تم التجهيز للعبوات قبل فترة من زيارة الحمد الله، وتم ربط الهاتف المستخدم في التفجير بالعبوات قبل إبلاغ مدير عام قوى الأمن في غزة بموعد الزيارة بيوم واحد. وتساءل البزم: «من الذي أبلغ المنفذين بموعد قدوم الوفد قبل أن يعلم اللواء توفيق أبو نعيم؟». وسبقت داخلية حماس المؤتمر بتوزيع فيديو قصير «برومو»، يتضمن مشاهد لمحاولة تفجير موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله، يظهر المتهم الرئيس بتنفيذ الهجوم، أنس أبو خوصة، وهو يأتي ويغادر بعد التفجير على دراجة نارية، برفقة شخص آخر، ثم يشتبك مع الأجهزة الأمنية في غزة قبل أن يقتل.

وتحاول داخلية حماس التلميح إلى تورط مسؤولين من خارج غزة في محاولة الاغتيال.
وكان مسؤولون في حماس تحدثوا حول ذلك في وقت سابق مشيرين إلى «(منتفعين) من التفجير يسعون لنسف المصالحة وضرب الأمن بغزة».

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اتهم حماس بشكل رسمي بالوقوف وراء محاولة اغتيال الحمد الله وفرج وتعهد باتخاذ إجراءات وطنية وقانونية ومالية ضد القطاع. وهاجم عباس بشكل غير مسبوق حماس وهددهم من «كبيرهم لصغيرهم».