أحتفلت سفارة جمهورية ليبيا بالقاهرة بالذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير وسط حضور كبير من السفراء ورجال الفكر والثقافة والإعلام والفن وممثلين عن شيخ الأزهر و البابا تواضروس ومفتي الجمهورية وزارة الدفاع وجامعة الدول العربية. ووجه السفير الليبى بالقاهرة، محمد فايز جبريل، الشكر لكل الحاضرين لاهتمامهم بمشاركة البعثة الدبلوماسية الليبية بالقاهرة فرحتهم بانتصار ثورتهم وحيا أرواح الشهداء ، وحيا الجرحى والمصابين. كما قدم السفير الليبى خالص تعازيه للشعب المصري في ضحايا الحادث المؤلم الذي أودى بحياة 7 مواطنين مصريين في مدينة بنغازي . وقال جبريل لقد جسدت الثورة الليبية التلاحم الدولي من أجل نصرة قضايا الحق والوقوف صفا واحداً ضد قوى البغي والطغيان ، فأصبحت ثورتنا مثلاً رائعاً لتضافر جهود الخير في المجتمع الإنساني الكبير ، الذي نطمح في إظهاره والتأكيد على فاعليته عندما هبَّ شعبنا مطالباً بحقه في حياة كريمة وحكم رشيد . وأضاف أن ثورتنا بمطالبها ووضوحها خلقت تعاونا واضحا وسريعا تجلى في إجماع جامعة الدول العربية في قرارها التاريخي عندما فوضت المنظمة الأممية ( الأمم المتحدة ) في اتخاذ كل التدابير لحماية المواطنين المدنيين ومساعدتهم في تحقيق مطالبهم المشروعة . وحيا عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية على وقفته التاريخية في لم شمل الجامعة وجعل من إجماعها شيئاً ممكناً ، كما حيا الأمم المتحدة ومجلس أمنها في سرعة تحركه الذي كان على مستوى المسؤولية ، ووحيا كل الدول العربية والأوروبية ودول حلف الأطلسي والمجتمع الإنساني بأسره. وقال إننا على يقين بأن هناك مستقبلاً واعداً لليبيا، نستلهم القوة في تحقيقه من صبرٍ وجلدٍ وتضحيات ابناء شعبنا ، كما أننا على يقين بأن الأسرة الدولية المُدركة لطبيعة ظروفنا وصعوبة ما نمر به الآن والمطلعة على جهودنا التي نبذلها من خارطة طريق الى توافق بين المجتمع الليبي بكافة مكوناته بالرغم من كثرة انتشار السلاح واستمرار هذا التوافق مع الحراك السياسي السلمي الذي تشهده ليبيا اليوم ، لن تتأخر في الوقوف الى جانبنا .  أ ش أ