جامعة الدول العربية

أكدت جامعة الدول العربية، رفضها التلويح بأي تهديدات أو بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام للضغوط السياسية بشأن المملكة العربية السعودية.

وقال مصدر مسؤول بالجامعة العربية، "إنه من المرفوض تماماً في إطار العلاقات بين الدول التلويح باستخدام العقوبات الاقتصادية كسياسة أو أداة لتحقيق أهداف سياسية أو أحادية، وفيما يخص مسألة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، فإن السلطات السعودية كانت أعلنت بوضوح تام تعاونها في إطار التحقيقات الجارية في هذا الصدد، ما يستلزم عدم الانجرار للتجني على المملكة، من خلال توجيه تهديدات إليها أو ممارسة الضغوط عليها".

وأعرب المصدر، عن التطلع أن تشهد الفترة القريبة المقبلة جلاء الحقيقة في هذا الصدد ما يغلق الباب أمام أي تصعيد يمكن أن يؤثر على أمن واستقرار المنطقة، سواء على المستوى السياسي أو المستوى الاقتصادي، مع الأخذ في الاعتبار الدور الهام للمملكة العربية السعودية في الحفاظ على الأمن والاستقرار اقليمياً ودولياً.

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس البرلمان العربي  مشعل السلمي تضامنه التام مع المملكة العربية السعودية رداً على الحملة الإعلامية الممنهجة التي تحمل الاتهامات الزائفة، وتتداولها بعض وسائل الإعلام المغرضة للنيل من سمعة المملكة ومكانتها الدولية على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي.

وطالب رئيس البرلمان العربي كافة وسائل الإعلام الالتزام بالمهنية والتحلي بالمسؤولية، والقيام بدور إيجابي وتحري الدقة لنقل الحقائق وانتظار نتائج التحقيق، وعدم الانسياق وراء المخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من أعداء الأمة العربية والإسلامية والتي تهدف للنيل من سُمعة ومكانة دولة عربية كُبرى، مُثمناً في الوقت نفسه دور الإعلام المسؤول بالمساهمة في نقل الحقائق كما هي.

وثمن السلمي عالياً حرص المملكة العربية السعودية على كشف الحقيقة، وتكوين فريق مشترك سعودي- تركي من المختصين للوقوف على ملابسات اختفاء خاشقجي بمدينة إسطنبول في تركيا.

وأكد، أن هذه الحملة المضللة لن تنال من المملكة العربية السعودية ومكانتها العربية والإسلامية بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، ودورها المحوري كركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن القومي العربي، وجهودها الكبيرة والمقدرة في حفظ الأمن والسلم الدوليين ومكافحة التطرّف والإرهاب، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.