المنزل الذي اكتشف فيه الجثث

كشف عدد من شهود العيان وأهالي قرية الرملة في بنها، محل واقعة العثور على جثة أب وأبنائه الأربعة في حالة تحلل تام، وقائع جديدة ومثيرة في تلك الواقعة.

بدأ الهادي سعيد، أحد أهالي قرية الرملة، حديثه لـ"مصراوي"، قائلا "ماحدش كان عارف عنهم حاجة"، مضيفا أن الأسرة بأكملها جاءت للسكن في القرية منذ شهرين، ومنذ ذلك الوقت لم يكن لهم أي احتكاك بأحد أفراد القرية وهو ما أثار شكوك الأهالي، موضحا أنه لم يكن أحد من الأهالي يحاول التقرب منهم فقد كان لهم طبيعة خاصة، وكان الزوج دائم الاعتداء على زوجته حيث كان متعدد الزيجات، وأشار "أحمد عبدالفتاح"، جار الأسرة، إلى أن الأسرة استأجرت الشقة منذ شهرين بمنزل "أولاد أبونصار" بجوار المعهد الديني في القرية، وأن الأب القتيل من منطقة الشدية ببنها، وعمل في أحد مطاعم الفول بالقرية فور استقراره بها، والزوجة من قرية كفر أبوذكري في بنها.

وقال "سمير عبدالرحيم" إن آخر وقت شاهدوا فيه الأب وأطفاله ووالدتهم، السبت الماضي، كان خلالها الأطفال يلعبون في شارع المعهد الديني في القرية، وشاهدوا خلالها والدتهم وكانت ترتدي نقابا إذ لم يتعرف أحد عليها، وفجأة اختفت تماما من القرية، حيث لم يشاهدها أحد منذ ذلك الوقت.
وأضاف محمد عبدالغني "لستورجي"، أن الزوجة ووالدة الأطفال لم تكن ترتدي نقابا بداية مجيئها للمنطقة، وخلال الأسابيع القليلة الماضية فوجئنا بارتدائها النقاب.

وأكدت "رباب طارق"، بائعة فاكهة، أنهم فوجئوا بشقيقة الأب المقتول تهرول وتصيح بأعلى صوتها قائلة "قتلوا أخويا وعياله"، مشيرة إلى أن شقيقته هى من اكتشفت الجريمة، قائلة لهم إنها وجدت الجثث الخمسة غارقة في الدماء داخل إحدى الغرف المغلقة بالشقة، وأسفل باب الغرفة "قطعة قماش".

وأضاقت "سكينة محمود"، أن الجريمة التي شهدتها القرية فاجعة كبرى، مضيفة أن القرية امتلأت بعدد كبير من السكان الغرباء عنها الذين يؤجرون الشقق لمجهولين لا أحد يعرف عنهم شيئا.

وتلقى اللواء رضا طبلية مدير الأمن، بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات في منطقة المعهد الديني بقرية الرملة، انتقل على الفور اللواء علاء فاروق مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة "محمد. أ. ع"، 38 عاما، عامل، في مطعم فول وأبنائه "يوسف" 15 عاما، و"عمرو" 12 عاما، و"سماح" 8 أعوام و"سما" 3 أعوام في حالة تعفن وتم نقل الجثث للمشرحة، وعلى الفور أمر اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، بتشكيل فريق لكشف غموض الحادث.