الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي وماكرون

أكدت عضو مجلس الحي في فرنسا جيهان جادو، على أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن ملف حقوق الإنسان في مصر، تأتي بعد الضغط عليه من المنظمات التي طالبته بالحديث بشأن هذا الأمر.

اقرا ايضا إيمانويل ماكرون يصل إلى القاهرة قادمًا مِن معبد "أبوسمبل"

وأوضحت جادو عضو مجلس الحي، ورئيسة الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي في فرنسا، أن هذه المنظمات انتقدت الرئيس ماكرون وضغطت عليه للحديث في مسألة ملف حقوق الإنسان بمصر، إذ أراد ماكرون أن يكسب هؤلاء لصفه وأن ينال ثقة بعض المعارضين، ورغب أيضا بتسجيل نقطة لصالحه على حساب مصر.

وتابعت: "لكن من وجهة نظري، ماكرون أغفل شيئا خطيرا جدا، وهو أن حقوق الإنسان بالدرجة الأولى مرتبطة بالعيش الكريم والحرية، وهو ما تعاني منه فرنسا على مدار أحد عشر أسبوعا من مظاهرات السترات الصفراء التي تريد عيشا كريما، كما أنه أخفق كثيرا عندما ساوى بين مصر ودول أوروبا وأميركا".

ونوهت بأن الجهة الأخرى التي أغفلها ماكرون هي كيف للدول الأوروبية وأميركا أن تتحدث عن دولة تحاول جاهده عبور بوابة المستقبل وتبذل قصارى جهدها لتحقيق الأمن والاستقرار في ظل المشاريع العملاقة التي تمت مؤخرا، وتنظر لكلمة حقوق الإنسان التي تم ابتكارها على أيديهم وهم أول من ينتهك تلك الكلمة.

وقالت جادو في النهاية: "من وجهة نظري المتواضعة كلمة حقوق الإنسان، أصبحت تصنف على حساب مصالح الدول، لذلك لا يمكن إغفال تعامل الشرطة الفرنسية مع المتظاهرين أصحاب السترات الصفراء محاوله منهم للسيطرة الأمنية، ويغضون الطرف عما يحدث على أرض مصر من إنجازات، وكيف كانت مصر منذ 4 أعوام وما وصلت إليه الآن من خطوات ثابتة نحو البناء والتنمية".

قد يهمك ايضا 11 مليار دولار تكلفة محاولة احتواء غضب أصحاب السترات الصفراء في فرنسا

ماكرون يعتذر للشعب الفرنسي في خطاب متلفز مساءً يعلن فيه عن تخفيضات ضريبية