مواجهات مستمرة بين قوات حكومة الوفاق الليبية ومسلحي داعش في سرت

قتل عنصران من قوات حكومة الوفاق الليبية، الأحد 19 يونيو/حزيران، في هجوم لتنظيم "داعش" تصدت له هذه القوات، وحاول خلاله التنظيم فك الحصار المفروض عليه غرب مدينة سرت.

وقال رضا عيسى، العضو في المركز الإعلامي للعملية العسكرية الهادفة إلى استعادة مدينة سرت من التنظيم المتطرف: "تقدمت اليوم قوة من تنظيم "داعش" في محور الغريبات، في محاولة لفك الحصار المفروض على هذا التنظيم في المنطقة. وقد استخدمت القوة المهاجمة أسلحة متوسطة في هجومها. لكن قواتنا نجحت في التصدي لها واجبرتها على التراجع". وأفاد بأن "عنصرين من قواتنا قتلا، بينما أصيب خمسة آخرون بجروح في الاشتباكات التي رافقت الهجوم".

وبدأت القوات الحكومية، قبل أكثر من شهر، عملية "البنيان المرصوص العسكرية" التي تهدف إلى استعادة مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، مسقط معمر القذافي، من أيدي "داعش" الذي يسيطر عليها منذ يونيو/حزيران 2015. وفي مواجهة التقدم السريع لهذه القوات، يشن التنظيم منذ أسبوع سلسلة هجمات مضادة، بينها هجمات انتحارية بسيارات مفخخة تستهدف تجمعات للقوات الحكومية عند الاطراف الغربية والجنوبية للمدينة.

وقال عيسى إن تقدم القوات الحكومية "أصبح حذرا، باعتبار أن عناصر التنظيم يتحصنون في المنازل. لذا نخشى استخدام الأسلحة الثقيلة، خشية إصابة مدنيين يحتمل وجودهم في المباني". وأشار إلى أن القوات الحكومية "تحاول حاليا تعزيز مواقعها عند أطراف سرت، لإحكام الحصار على تنظيم "داعش" واستفزازه للخروج من مواقعه".

أفادت صحيفة صنداي تايمز البريطانية بأن بريطانيين التحقوا بتنظيم "داعش" في ليبيا، فيما أشارت الى أن بعض البريطانيين فروا من سوريا نتيجة غارات التحالف الدولي.