أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أن الأردن سيبقى على الدوام مضيافا لمن يلجأ إليه ، ولكن محدودية الموارد والضغوطات الاقتصادية التي يواجهها تحتّم على المجتمع الدولي مساعدة الأردن بشكل حقيقي، لتحمل أعباء هذه الاستضافة.   واستعرض النسور خلال اللقاء الذي عقده الثلاثاء في عمان مع المشاركين في ندوة مركز «كارنيغي» للشرق الأوسط، أبرز القضايا على الساحة المحلية، خاصة ما يتعلق بعملية الإصلاح والوضع الاقتصادي، إضافة لتطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الأزمة السورية. وقال خلال الندوة التي بدأت أعمالها في عمَّان برئاسة نائب الرئيس للدراسات في المركز الدولي للسلام الدكتور مروان المعشر، إن "الملك عبد الله الثاني كان سباقا في الدعوة لإجراء إصلاحات سياسية حقيقية  وعميقة جعلت الأردن يتجه بتصميم وشجاعة نحو تعزيز الديمقراطية، منوها بأن التعديلات الدستورية التي طالب عاهل الأردن بإجرائها، والتي شملت نحو ثلث الدستور، منحت مزيدا من الاستقلالية والقوة للسلطتين التشريعية والقضائية لافتا إلى أن الحياة السياسية لا تنضج في ظل عدم وجود أحزاب قوية". وحول الأزمة السورية وتداعياتها على الأردن، أفاد النسور بأن "الأردن تأثر دوما بالحروب والاضطرابات التي شهدتها المنطقة منذ عدة عقود، حيث استقبل خلالها عدة موجات من اللجوء الإنساني والقسري".