شهدت مدن عراقية عدة تظاهرات شعبية مؤيدة لقرار المحكمة الاتحادية القاضي بالغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين، في الوقت الذي منعت فيه القوات الامنية في العاصمة بغداد التجمع قرب ساحة التحرير. ففي بغداد، منعت القوات الامنية المتظاهرين المؤيدين لقرار المحكمة الاتحادية والمطالبين بالغاء الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث والوزراء من الوصول الى ساحة التحرير وسط العاصمة فقامت بتطويق ساحة الفردوس وإخلائها من العشرات من المتظاهرين ومنعتهم من الوصول الى ساحة التحرير. وفي ذي قار، تظاهر المئات من اهالي الناصرية من ساحة الحبوبي باتجاه مكتب مجلس النواب في وسط المدينة. وفي ميسان، تظاهر المئات من اهالي المحافظة صباح اليوم، مطالبين بالغاء الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث. وفي بابل، خرج العشرات من اهالي محافظة للاحتفال بالغاء المحكمة الاتحادية العليا الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب، مجددين مطالبتهم بالغاء الامتيازات الخاصة بالرئاسات الثلاث والمسؤولين. كما نظم نشطاء ديالى ومنسقو الحملة الوطنية لالغاء الرواتب التقاعدية والامتيازات للرئاسات الثلاث احتفالية ووقفة تأييد لقرار المحكمة الاتحادية الغاء رواتب التقاعد لاعضاء مجلس النواب الحاليين والسابقين والتي تعد مخالفة لدستور العراق المصادق عليه عام 2005. وقال منسق الحملة الوطنية راضي العزاوي ان العشرات من منظمات المجتمع المدني ومثقفي ديالى وبمشاركة مئات الشخصيات الثقافية والادبية والاكاديمية نظموا احتفالية ووقفة تأييد في مبنى السراي الثقافي تأييدا لقرار المحكمة الاتحادية القاضي بالغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب العراقي لعدم قانونيتها وبطلان دستوريتها. واكد العزاوي "استمرار الحراك المدني من اجل تصحيح مسار الديمقراطية في العراق"، مضيفا "نحن الشعب، نحن الشرعية والسلطة وسوف نستمر بمطالبنا لالغاء جميع الامتيازات للخاصة وكل وظيفة ليس لها اي دور او لا تقدم اي خدمة للشعب".