يصل رئيس الوزراء الفلسطيني الدُّكتور رامي الحمد الله، في زيارة رسميَّة، الإثنين، إلى قطر، لبحث الأوضاع الفلسطينيَّة مع القيادة القطريَّة، بما فيها العجز المالي الذي تعاني منه السُّلطة الفلسطينيَّة الذي تجاوز نصف مليار دولار. وأكد الحمد الله أن "زيارته إلى قطر للقاء رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر، سيبحث خلالها العديد من المواضيع المهمة، وأخر التطورات على صعيد الساحة الفلسطينية، كما سيلتقي العديد من المسؤولين القطريين والشخصيات الاعتبارية، وأبناء الجالية الفلسطينية في قطر". وأشار الحمد الله إلى أنه "سيصل الخميس المقبل إلى لبنان، للقاء الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ورئيس وزرائه نجيب ميقاتي، لوضعهم في صورة آخر التطورات على الصعيد السياسي، وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين". وعلمت "العرب اليوم" أن الحمد الله سيجدد التأكيد الفلسطيني الرسمي على عدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وأن القيادة الفلسطينية تدين وتتبرأ من اللاجئ الفلسطيني عدنان محمد، الذي شارك في الهجوم الانتحاري على السفارة الإيرانية في لبنان، الأسبوع الماضي. وكان الحمد الله، التقى الأحد في عمان نظيره الأردني عبد الله النسور، لبحث آليات تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون المشترك في عديد من القضايا السياسية والاقتصادية التي تخص الشعبين الأردني والفلسطيني الشقيقين. وبحث الحمد الله خلال اللقاء مع نظيره الأردني القضايا المتعلقة بالجهود الدولية، من أجل شق قناة البحرين، معربا عن "الدعم الفلسطيني الكامل للرؤية التي يتبناها الأردن الشقيق في هذا الإطار". واتفق الجانبان على مواصلة اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، من أجل متابعة القضايا الأردنية الفلسطينية. وأكد الحمد الله على "عمق العلاقة الاستراتيجية مع الأردن الشقيق، ونقل رسالة إلى الملك عبدالله الثاني من الرئيس محمود عباس، تتضمن تقديره لموقفه الداعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني". وأكد رئيس الوزراء الأردني على "عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الأردني والفلسطيني"، وأكد "استمرار الحرص على تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة"، مشددا على أن "القضية الفلسطينية والقدس في وجدان الأردن وقيادته الهاشمية"، ولافتا إلى أن "الوصاية والرعاية الهاشمية للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، هي وديعة وأمانة في أيدي الهاشميين".