انفجر لغم جديد الجمعة في منطقة العمليّات العسكريّة المغلقة "عين زرداب" التّابعة لجبال الشّعانبي التّونسيّة المتاخمة للحدود الجزائريّة، والتابعة لمحافظة القصرين، (وسط غرب) البلاد، ولم تشر السّلطات الرسمية إلى وقوع خسائر بشرية في حادث الانفجار الذي وقع في المنطقة التي أعلنتها الحكومة التّونسيّة منطقة عسكريّة مغلقة منذ 3 أشهر، حيث تلاحق تنظيمًا متطرفا أقدم على قتل 8 عسكريين أواخر تموز/يوليو الماضي. وكان الخبير العسكري والعميد المتقاعد من الجيش التونسي مختار بن نصر  أكّد أنّ "التّطرّف" موضوع قائم وتهديد حقيقي لتونس، مشيرا إلى أن تحذير وزارة الداخلية من إمكانية وقوع هجمات متزامنة مع رأس السنة الميلادية، ينبني على معلومات وتقييمات تصب في الاتّجاه ذاته.  وتعيش تونس خلال هذه الفترة على وقع حالة تأهب واستنفار أمني قصوى، حيث لُوحظ الترفيع في عدد ونسق الدوريات الأمنية وعمليات تفتيش السيارات والمحال التجارية الضخمة، وذلك تحسبا لأي عمليات متطرّفة قد تستهدف منشآت حيوية أو مراكز حساسة في الدولة مع اقتراب احتفالات رأس السنة الجديدة، وهو ما أكّده وزير الدّاخلية التّونسيّة لطفي بن جدو.