اختتم فريق عمل مراجعة ميثاق جامعة الدول العربية وتطوير الاطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك اليوم اجتماعاته التي دامت يومين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وقال مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل في تصريح صحافي بختام الاجتماعات ان عملية المراجعة مستمرة معربا عن أمله في أن يتمكن ممثلو الدول العربية من تقديم ما تم انجازه للقادة العرب في قمتهم المقبلة بدولة الكويت وذلك تنفيذا لقرار سابق من القمة العربية في الدوحة. واوضح السفير عادل ان التقرير يتضمن بعض المواضيع التي يمكن الانجاز فيها من خلال تعديل بعض مواد الميثاق حتى تتواكب وتتواءم مع المتغيرات الدولية. وأشار الى ان فريق العمل وفرقا اخرى قطعت شوطا كبيرا في المناقشات وسيكون هناك تقرير يتضمن توصيات حول مواد الميثاق التي يجب تعديلها ومن ثم رفعها الى قمة الكويت المقبلة. وحول أهم المواد التي سيتم التركيز عليها في تعديل ميثاق الجامعة العربية قال مندوب مصر "ان العديد من الوفود قدمت ملاحظات حول الدراسة التي أعدها فريق الخبراء المستقلين برئاسة رئيس اللجنة الأخضر الابراهيمي". وكشف عن ان بعض المقترحات تتضمن تعديل أسلوب التصويت على قرارات الجامعة العربية لافتا الى "أن الأساس في عمل الجامعة هو توافق الأراء وفي حال تعذر الوصول الى هذا التوافق يتم اللجوء للتصويت". وأضاف ان المتفق عليه حتى الآن هو أن تكون القاعدة الأساسية والرئيسية هي التوصل الى القرارات في الجامعة العربية بتوافق الآراء. ولفت الى أن فرق العمل تعمل في اطار تكليف صادر لها من القمة العربية السابقة للنظر في تطوير أداء وأجهزة الجامعة العربية بما في ذلك الميثاق موضحا ان هناك العديد من المواضيع التي يتم بحثها منها اصلاح أسلوب عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والتواصل مع المجتمع المدني والبعد الشعبي وتطوير الميثاق. وأكد عادل ان هناك بعض الأفكار تم الاتفاق حولها سيتم رفعها في تقرير مرحلي الى القمة العربية المقبلة مشيرا الى أن هناك بعض المواضيع التي تستوجب المزيد من الدراسة حتى يمكن اعداد تقرير بشأنها لقمة الكويت. ورأس الاجتماعات السفير السعودي لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطان وبحضور نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي ومشاركة سفراء وممثلي الدول الأعضاء بالجامعة العربية.