قال مصدر أمني في ميناء رفح البري: إن السلطات المصرية سمحت، لليوم الثالث على التوالي، بدخول الشاحنات المحملة بمواد البناء "الحصمة"، لتنفيذ المشاريع القطرية بإعادة إعمار قطاع غزة، موضحًا أن عدد الشاحنات التي عبرت، الإثنين، إلى غزة عبر معبر رفح البري بلغت 51 شاحنة، أقلت 1268 مترًا مكعبًا من الحصمة "الزلط الصغير"، وقد سبقها فى العبور، الأحد، 32 شاحنة على متنها 792 مترًا مكعبًا، والسبت عبرت 12 شاحنة تقل 268 مترًا مكعبًا، ليصل إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت إلى غزة على مدى ثلاثة أيام 95 شاحنة، أقلت على متنها 2328 مترًا مكعبًا من الحصمة. وأضاف المصدر أن هذه الخطوة تأتي تتويجًا للاتصالات المصرية القطرية، وتتم للمرة الأولى منذ سيطرة "حماس" على القطاع، حيث تم التنسيق بين السلطات المصرية والقطرية على تولي مصر توفير مواد البناء اللازمة لمشروعات إعادة الإعمار، ليتم إدخالها مباشرة إلى قطاع غزة عن طريق ميناء رفح البري، بدلاً من معبري العوجة وكرم سالم كما كان متبعًا في السابق، لافتًا أنه سيتم إدخال مواد البناء على دفعات تباعًا، طبقًا للاتفاق مع قطر. يذكر أنه خلال زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى غزة، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وافق على زيادة المنحة القطرية لتصبح 400 مليون دولار بدلاً من 254 مليونًا، تنفق على خمسة مشاريع لإعادة إعمار قطاع غزة، وهي إنشاء مدينة إسكان الأمير حمد، التي تتألف من ألف وحدة سكنية ومدرستين ومركز صحي وآخر تجاري ومسجد، ومستشفى حمد للأطراف الصناعية والصم، أما المشاريع الثلاثة الأخرى فهي إنشاء طريق صلاح الدين بطول 28 كيلومترًا، وشارع الرشيد الساحلي (الكورنيش) بطول 35 كيلومترًا، وشارع "الكرامة"، على طول شرق قطاع غزة.