قامت شرطة جدة بحملات عدة في مواقع متعددة من المحافظة بأوقات مختلفة وأزمنة متفاوتة استهدفت مكامن لعصابات تم رصد تحركاتها مسبقاً بأحياء متعددة من المحافظة. أوضح ذلك الناطق الرسمي لشرطة جدة المكلف الملازم أول، نواف بن ناصر البوق، مؤكداً أن شرطة جدة قد تلقت بلاغات من مواطنين على هاتفها المجاني رقم (6425550) حول الاشتباه بمواقع وأشخاص من مواطنين، وعلى إثرها جرى عمل التحريات اللازمة للتأكد من مدى صحة تلك البلاغات والتي تمت معالجتها ضمن الحملات الميدانية الأسبوعية بواقع خطط عمل اشتملت على عمليات دهم ونقاط تفتيش. وتنوعت القضايا المضبوطة ما بين سرقات وترويج وتصنيع للمسكر، وخطف حقائب نسائية وسرقة سيارات ونصب واحتيال وتستر تجاري على عمالة وافدة وفتح محلات من غير تراخيص، وإخلال بالآداب العامة وملاحظات متنوعة أخرى اشتملت على ( باعة متجولين، تسول، غسالي سيارات، ومخالفات مرورية)، وتم اتخاذ اللازم حيال المقبوض عليهم بإحالتهم إلى جهات الاختصاص والتحقيق لاستكمال الإجراءات حيال توجيه الاتهام لهم. وقد شاركت في تلك الحملات المتتالية وحدات من شعبة الضبط الإداري بشرطة جدة، وكذلك فرق من الدوريات الأمنية والبحث الجنائي. وكان عدد المقبوض عليهم في القضايا جنائياً 126 شخصاً بين مطلوبين في قضايا ومرتكبي حوادث جنائية، ومجموع 3657 بتهمة مخالفة نظام الإقامة، و606 بتهمة مخالفة نظام العمل، و3544 قبض عليهم من المتسولين ما بين رجال ونساء وأطفال، بلغ عدد النساء 1858 امرأة، وعدد الأطفال المتسولين 1676 طفلاً، و10 رجال جمعيهم أجانب من جنسيات متعددة. وذكر الناطق الرسمي في هذا الجانب أن الشرطة تتابع مواقع انطلاق المتسولين وطرق توزيعهم، ولكن نتطلع إلى تعاون المواطنين في عدم المساهمة بانتشار تلك الظاهرة عن طريق إعطاء تلك الشريحة المال والذي لا يوجه في مكانه الصحيح، لأن البعض منهم يتخذ التسول كمهنة يستدر بها عطف الناس ويستخف بعقولهم. وجرى تحريز ما تم ضبطه مع الأشخاص بجميع فئاته من مسروقات وأدوات استخدمت في جرائمهم، واتخاذ كافة الإجراءات بحقهم، كما تمت إحالة المقبوض عليهم إلى جهات الاختصاص، كل حسب جرمه ومخالفته. وأفاد اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي، مدير شرطة جدة، بأن العمل يجري على قدم وساق للقضاء على أي مخالفة أو جريمة مهما تعددت أشكالها وطرقها. وقال نسعد بالوعي وروح المسؤولية التي نلتمسها من المواطن الغيور على مكتسبات وطنه.