أعلنت مجموعة من الأحزاب التونسية ذات المرجعية الإسلامية، السبت، عن تأسيس تكتل سياسي جديد يحمل اسم  "الجبهة العربية الاسلامية"، التي تضم كلا من حزب المؤتمر الشعبي وحركة شباب تونس الأحرار وحزب العدل والتنمية. وتقوم مبادئ الجبهة حسب ما أعلنه رئيسها محمد صالح الحيدري على تسع نقاط أبرزها تفعيل مبادئ الشريعة الإسلامية و"التمسك بكتاب الله وسنة رسوله". ويدعو هذا المولود السياسي الجديد في تونس، إلى الاعتماد على القران والسنة مصدرًا أساسيًا للتشريع في البلاد، وأشار الحيدري إلى أن الجبهة العربية الإسلامية تسعى إلى مقاومة ما أسماه بـ"قوى الردة التي تعمل على تشتيت المجتمع التونسي وتفكيك وحدته عن طريق  الاستقطاب الايديولوجى القائم على أساس تشويه الآخر وإجهاض الثورة"، على حد قوله.وقد اتفقت الأحزاب السياسية الثلاث المكونة لـ "الجبهة العربية الإسلامية "، على أن رئاستها  ستكون بالتداول الشهري فيما بينها، وذلك من أجل القطع مع مفهوم الزعامات. يذكر أن الأحزاب الإسلامية قد توسعت دائرتها في تونس عقب ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011، بعد أن كانت محظورة في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وقد تدعم وجود هذه الأحزاب خاصة بعد صعود حركة النهضة الإسلامية إلى سدة الحكم، حيث تجاوز عددها العشرة من بينها حزب الكرامة والتنمية، الكرامة والمساواة، العدل والتنمية ، العدالة والتنمية، اللقاء الإصلاحي الديمقراطي والحركة التونسية للعمل المغاربي.