اضطر مواطن سعودي يعمل في أحد الدوائر الحكومية بمنطقة المدينة المنورة غرب المملكة إلى افتراش حديقة عامة واتخاذها مسكناً بديلاً، مصطحباً أسرته المكونة من 6 أولاد وزوجته، بعد طرده من شقته بسبب عجزه عن سداد الإيجار. ونقلت صحيفة (المدينة) اليوم الثلاثاء، عن المواطن عمر يوسف أحمد، قوله إنه حمل جميع أولاده، وأكبرهم يبلغ 15 عاماً وأصغرهم لم تتجاوز ربيعها الأول، معه إلى الحديقة العامة بعد أن غادرت زوجته إلى منزل والدتها، وذلك بسبب عدم كفاية راتبه في سد حاجته، وتراكم الديون عليه، ورفض أولاده لعرض أصغرهم للتبني مقابل بدل مادي. وتصاعدت معدّلات البطالة في المملكة التي تملك أكثر الموارد النفطية في العالم، بعد ارتفاع عدد سكان البلاد من 6 ملايين عام 1970 إلى 28 مليوناً حالياً. وكشفت مصلحة الإحصاءات والمعلومات السعودية أن معدّل البطالة في المملكة بلغ 12.1% عام 2012، مشيرة إلى أن 73.3% من السعوديات الحاصلات على شهادة جامعية عاطلات عن العمل. وكان وزير العمل السعودي عادل فقيه قال إن لدى المملكة نحو نصف مليون سعودي عاطل عن العمل، غير أن بعض المحللين يقولون إن الرقم أضعاف ما ذكره الوزير. وأوعز العاهل السعودي بإنفاق 37 مليون دولار على برامج الإسكان وزيادة الأجور وإعانات البطالة عام 2012.