خط الغاز المصري

أكد مصدر حكومي أردني عدم تأثّر المملكة نهائيًّا بانفجار خط الغاز المصري في سيناء، الذي وقع الجمعة وتبنّاه تنظيم "داعش"، وأن الأردن تتزود بكامل احتياجاتها من الغاز عبر ميناء الغاز في العقبة على البحر الأحمر.

وأوضح المصدر أن محطات التوليد في الأردن تتزود بكامل احتياجات الغاز، المقدرة بنحو 350 مليون قدمًا مكعبة، عبر الباخرة العائمة في ميناء العقبة جنوب المملكة، التي تخزن الغاز المسال وتحوّله للاستخدام.

وقللت مصادر رسمية من تهديدات أطلقها منتمون إلى التنظيم، زعموا خلالها عدم إمكان حصول الأردن على الغاز دون موافقتهم، وشددت المصادر على أن الأردن قادرة على التعامل مع المواقف المماثلة، ومؤمّنة عسكريًّا وأمنيًّا على أعلى

وكانت مصادر أمنية مصرية قالت إن مسلحين فجروا خط الغاز المصري المؤدي إلى الأردن ومنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، بالقرب من قرية الميدان الواقعة غرب مدينة العريش في محافظة شمال سيناء.

وأضافت المصادر أن مسلحين زرعوا عبوة ناسفة أسفل الأنبوب، ما أدى إلى انفجار هائل، لكنه لم يُسفر عن سقوط ضحايا.

وذكر بيان نشره متطرفون على موقع "تويتر" وحمل توقيع تنظيم "ولاية سيناء"، الفرع المصري لـ"داعش"، تبني التنظيم المتطرف الهجوم، متوعدًا بعدم وصول "قطرة غاز" إلى الأردن.

وسبق أن أعلن بيان منسوب إلى "داعش" أن التنظيم مسؤول عن هجوم استهدف أتوبيسًا يقل سائحين إسرائيليين، في محافظة الجيزة.

وزعم البيان الذي نُشر على الإنترنت أن الهجوم جاء استجابةً لنداء زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، باستهداف اليهود في كل مكان، وأنه نُفِّذ باستخدام الأسلحة الخفيفة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف السائحين وقوات تأمين الفندق، لكن وزارة الداخلية أكدت أن الهجوم لم يتسبب في إصابات، وأنه استهدف قوات الأمن، في حين ذكرت مصادر أمنية أن السائحين من فلسطينيي الداخل المحتل عام 1984.

ونجحت أجهزة الأمن في توقيف خمسة من العناصر المتورطة في الهجوم، وقالت مصادر أمنية إن القوات تمكنت، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني والعمليات الخاصة، من ضبط العناصر الخمسة، حيث أرشد أحد المشاركين في الهجوم عن الـ20 الباقين بعد توقيفه.