السودان

 شدد مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، أمس، على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين أطراف النزاع في جنوب السودان، محذراً من نفاذ صبر المجتمع الدولي إزاء الحرب الأهلية في البلاد.
وقال خريستوس ستيليانيدس إن «الحرب وتبادل اللوم يجب أن يتوقفا الآن، حان وقت السلام» وذلك في ختام زيارة من ثلاثة أيام إلى جنوب السودان لمقابلة قادة الحكومة والمعارضة.

واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في كانون الأول العام 2013، بعدما اتهم الرئيس سيلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب على الحكم، وانهارت محادثات السلام برعاية إفريقية في آذار.

وقال ستيليانيدس لوكالة فرانس برس إن «المجتمع الدولي يصبح أكثر إحباطاً»، رافضاً التعليق على ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيفرض المزيد من العقوبات على قادة عسكريين وسياسيين، بعدما كان فرض تجميداً على الممتلكات وحظراً للسفر على قياديين اثنين من الطرفين العام الماضي.

وتابع «أنا قبرصي لذلك أعلم المشاكل التي من الممكن أن تنتج عن العنف الإتني»، في إشارة إلى انقسام الجزيرة بين القبارصة اليونانيين والأتراك.

وأضاف «جميعنا لدينا رواياتنا عن تاريخنا، ولكن الأهم هو السلام والأمن. الحرب ليست حلاً، يجب التوصل إلى تسوية».

وشدد على ضرورة أن تضمن قوات الأطراف المقاتلة جميعها وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين وعدم التعرض لهم.
وأسفرت تلك الحرب في دولة أعلن قيامها العام 2011 فقط عن مقتل عشرات الآلاف، كما أن اكثر من نصف السكان الـ 12 مليون في حاجة ضرورية للمساعدة، وفق الأمم المتحدة.

واكد ستيليانيدس أن «المجتمع الدولي موجود هنا للمساعدة لكن لا يمكنه دعم التنمية في غياب السلام». إلى ذلك، قال المفوض الأوروبي «لن نكون متفاجئين إذا شهدنا هجرة من هذه المنطقة إلى أوروبا».
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى معالجة أزمة المهاجرين غير الشرعيين الذين سقط منهم المئات غرقاً في المتوسط