جامعة الدول العربية

دعت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة، واللجنة الرباعية الدولية، ولجان حقوق الإنسان في العالم، إلى تحمل مسؤولياتها بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه، والعمل على فك الأسر عن الحرم الإبراهيمي الشريف وعن الفلسطينيين في الخليل.
كما دعت الجامعة العربية، في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة لمناسبة ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي، إلى ضرورة إلزام إسرائيل بالكف عن ممارساتها الخطيرة التي تتنافى مع اتفاقية جنيف الرابعة والتزاماتها المنصوص عليها بصفتها دولة قائمة بالاحتلال.
يشار إلى أن الإرهابي المستوطن باروخ غولدشتاين أقدم يوم 25 فبراير/ 1994 على ارتكاب مذبحة وحشية ضد المصلين الفلسطينيين، أثناء ركوعهم في صلاة فجر الجمعة في شهر رمضان المبارك، وقد قتل 29 مصلياً وجرح (150) آخرين، على مسمع ومرأى من جيش الاحتلال، وبمساندة من المستوطنين الفاشيين من أحفاد حركة ' كاخ ' المتطرفة والعنيفة.
وشددت الجامعة على أن مثل هذه الجرائم تؤسس لسياسة خطيرة تهدم أركان أي تفكير في عملية سلام جادة كما أنها تستفز مشاعر المسلمين في كل مكان من العالم.
وحملت إسرائيل مسؤولية هذه المذبحة، مؤكدة أنها تأتي في إطار إرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة وممارسات جموع المستوطنين في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة المستوطنات وتهجير الفلسطينيين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم، بحماية جيش الاحتلال.
 وشددت الجامعة، في بيانها، على أن هذه المجزرة البشعة العنصرية تعكس ثقافة وأيدلوجية إسرائيلية تنضح بالحقد والكراهية، موضحة أن إسرائيل استغلت هذه المذبحة المخطط لها للاستيلاء عنوة على الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.
وأكدت أن هذه المذبحة تمثل الإرهاب والعدوان على حق الإنسان في العبادة دون تدخل من قوى الاحتلال ودون فرض واقع بالقوة المسلحة على أصحاب الأرض الأصلية.