طالبت جامعة الدول العربية الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية بضرورة مضاعفة الجهود الرامية لتأمين الرعاية والحماية الشاملة للأطفال الأيتام وأكدت مدير ادارة المرأة والاسرة والطفولة بالجامعة العربية المستشار ايناس مكاوي، في تصريح لها على هامش الاحتفالية التي أقامتها الجامعة العربية مساء اليوم الاثنين، بمناسبة "اليوم العربي لليتيم"، وذلك بمشاركة مندوبية فلسطين بالجامعة العربية، وبالتعاون بين إدارة المرأة والأسرة والطفولة وجمعية دار الأورمان للأيتام، والتي عقدت تحت شعار "لنعمل معاً من أجل مستقبل آمن للطفل اليتيم"، على اهمية تبني سياسات تضمن حقوق الإيتام وتساهم في تأمين الاحتياجات الإنسانية اللازمة لهم وتضمن تنشئتهم وتأهيلهم نفسياً واجتماعياً ليصبحوا إحدى دعامات العملية التنموية في مجتمعاتنا العربية، وضرورة وعي الرأي العام بأهمية كفالة الطفل اليتيم .

 واشارت الى ان الجامعة العربية تتحرك في الوقت الراهن من خلال لجنة الطفولة العالمية التابعة للأمم المتحدة لرفع طلب الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتخصيص يوم عالمي للطفل اليتيم وذلك لإلقاء الضوء على احتياجات الاطفال الأيتام .

وقالت مكاوي، ان المنطقة العربية تدفع بهذا الطلب الى المنظمة الدولية، نظرا لتزايد حالة الاطفال في المنطقة الذين يعانون من اليتم بسبب النزاعات المسلحة وعدم الاستقرار، مشيرة الى ان هذه الاحتفالية تأتي استناداً إلى قرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والذي نص على تخصيص يوم عربي لليتيم تحتفل به الدول العربية وفقاً لبرامج احتفالاتها السنوية.

وبدورهم شدّد المشاركون على أن مثل هذا اليوم يجعل الجميع يستذكر الأطفال اليُتم في فلسطين، والعراق، وسوريا، واليمن، وما تخلفه الصراعات المسلحة الدائرة الآن والتي فاقمت دائرة اللجوء بالبلدان العربية دون توفير رعاية أو حماية لهم، مما يجعل احتفالية يوم اليتيم وقفة لما تخلفه الحروب على أوضاع الاطفال لإيجاد حلول ناجحة لفئة ستصبح شريحة في التنمية العربية لتأكيد العزم على دعم برامج وخطط لضمان حقوق الأطفال ورعاية مصالحهم وكافة التزاماتهم .