جنود سوريون على مشارف تدمر

أحرز الجيش السوري تقدما كبيرا في المعارك ضد تنظيم "داعش" في محيط مدينة تدمر وسط سوريا، حسبما أفادت وسائل إعلام الاربعاء 15 مارس/اذار.

وبدأ الجيش السوري هجوما واسعا على معاقل التنظيم في غرب تدمر مساء الثلاثاء تحت غطاء جوي لسلاح الجو الروسي.

وتزامن الهجوم مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب القوات الرئيسية من سوريا دعما لمباحثات السلام في جنيف.

وقالت مصادر في المعارضة السورية إن مواقع في مدينة تدمر ومحيطها تتعرض لقصف مكثف، حيث اطلقت القوات الحكومية أكثر من 200 قذيفة واسطوانة متفجرة وقذيفة صاروخية"، كما نفذت الطائرات الحربية أكثر من 80 غارة على المنطقة.

وذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة سيطرت على مساحات جديدة في ريف تدمر وكبدت "داعش" و"جبهة النصرة" خسائر في الأفراد والعتاد.

وونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية فرضت سيطرتها على النقطتين -853 و600 متر- شمال وادي القداحات على اتجاه جبلي الهيال والطار".

وأضاف المصدر إن وحدات الجيش "دمرت أوكارا وتجمعات لإرهابيي تنظيم داعش وقامت وحدات الهندسة بتفكيك ماخلفوه من ألغام وعبوات ناسفة".

وكانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة فرضت أول من أمس سيطرتها على النقطة 753 والنقطة 1 كم على اتجاه البيارات-جبل الهيال غرب مدينة تدمر بحوالي 10 كم.

واستثنى اتفاق وقف الأعمال القتالية، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 فبراير/شباط مكافحة "داعش" و"جبهة النصرة" والمجموعات المرتبطة بهما.
ويسيطر تنظيم داعش على مدينة تدمر منذ مايو/ أيار 2015، حيث قام بتدمير العديد من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية اعلنت بعيد اعلان سحب روسيا للقوات الرئيسية من سوريا أن العمليات القتالية مستمرة ضد التنظيمات الإرهابية، مؤكدة استمرار العمليات القتالية بكل حزم وإصرار ضد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".