الرئيس التونسي

دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، القادة العرب، للوحدة في مجابهة آفة الإرهاب التي تعصف بالمنطقة العربية .

وأكد في كلمته اليوم الثلاثاء في حفل افتتاح المقر الجديد للمنظمة العربية للتربية والثقافة العلوم (الألكسو)، أن تونس التي تقاوم الإرهاب وهي في الخطوط الأمامية للتصدي لهذه الظاهرة حققت نجاحات كبيرة وهي ما زالت تخوض معركتها بحزم، مشددا على أن الرهان الحقيقي للقضاء على هذه الظاهرة الغريبة عن الشعوب العربية هي الرهان الثقافي والتعليمي .

من ناحيته أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالدور البارز لمنظمة الألكسو للارتقاء بالفكر العربي النير والحافظة على انتصار العقل والانفتاح الانساني، ملاحظا أن اختيار الأول من مارس الذي يصادف يوم الاحتفاء باللغة العربية ، لتدشين المقر الجديد للمنظمة ما هو إلا اعتراف باللغة العربية التي تمثل البوتقة التي تضم كافة أبناء الأمة العربية بكل تنوعها وثرائها.

وأكد المدير العام لمنظمة الألكسو عبد الله حمد محارب في كلمته على الدور الحيوي والخطير الذي ستقوم به الألكسو في الفترة القادمة، باعتبار ما تملكه من خبرة ورؤية للمستقبل ، داعيا إلى تعظيم دورها وضخ كل الامكانات فيها ، فدعم الدول لها سيتمخض عن ايجاد حلول ناجعة مستدامة لما تواجهه الأمة اليوم من مشكلات.

ولاحظ مدير عام المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، عبد العزيز عثمان التويجري ، أن الطريق أمام منظمته والألكسو في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة العربية مليئة بالتحديات وان الاعباء التي تتحملها المنظمتان كثيرة، معربا عن الايمان العميق واليقين في قدرة الشعوب العربية على النهضو والخروج من الأزمات المتلاحقة التي تحاصرها .

وتم خلال حفل تدشين المقر الجديد لمنظمة الألكسو، الذي حضره عدد كبير من رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الاقليمية والدولية والشخصيات الفكرية ، الاعلان عن إطلاق برنامج الألكسو لسفراء النوايا الحسنة، حيث تم اختيار الشاعر والكاتب ورجل الأعمال الكويتي، عبد العزيز البابطين سفيرا للثقافة، واختارت الممثل والفنان التونسي ظافر العابدين سفيرا للفنون ، كما اختارت رجل الأعمال الاماراتي عبد الله أحمد الغرير سفيرا للنوايا الحسنة في قضايا دعم التعليم في العالم العربي.

كما تم تكريم الدول المساهمة في إنجاز مبنى المقر الجديد وخاصة المملكة العربية السعودية والكويت والعراق والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وإمارة الشارقة وتونس التي منحت الأرض.