عيد ميلاد السيد المسيح

احتفلت الطوائف المسيحية في سورية اليوم بعيد الميلاد المجيد عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام بإقامة القداديس والصلوات بهذه المناسبة في الكنائس وأماكن العبادة.

 

ففي كاتدرائية مار جرجس للسريان الارثوذكس في دمشق أقيم قداس كبير ترأسه قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم يعاونه لفيف من المطارنة والأساقفة والكهنة وجوقة البطريركية.

 

وألقى البطريرك أفرام الثاني عظة العيد تحدث فيها عن المعاني السامية لهذه المناسبة العظيمة مؤكدا أن عيد الميلاد هو رسالة محبة وسلام

ومساواة بين البشر.

 

وقال البطريرك أفرام الثاني “نحتفل بعيد الميلاد المجيد ونحن نعاني للسنة الخامسة من حرب شنت علينا تريد تدمير الإنسان السوري قبل البلد

والحجر والشجر”.

 

وأضاف البطريرك.. “ما أحوجنا اليوم إلى تطمينات عيد الميلاد المجيد بأن السلام آت وبأننا سنفرح جميعا بزوال هذه المحنة ويعود أبناء سورية ليصنعوا جميعا يدا بيد ويخوضوا معا معركة من نوع جديد هي معركة إعادة إعمار الوطن”.

 

وقال البطريرك أفرام الثاني.. يمر عيد الميلاد اليوم وكلنا أمل أن الجهود التي تبذل من أجل إعادة السلام إلى ربوع سورية ستثمر وسينتج عنها

سلام لكل أبناء سورية من مسلمين ومسيحيين “وما تزامن عيد المولد النبوي الشريف هذا العام مع عيد الميلاد المجيد إلا رسالة وبشارة لنا جميعا بنصر قريب وتأكيد أن كل الديانات جعلت من الإنسان محورها ومن أجله جاءت الرسالات السماوية بما تحمله من محبة وسلام” مشيرا إلى أن جميع هذه الرسالات “ستبقى منتصرة إلى الأبد ومنتشرة في كل أرجاء العالم ولن يوقفها الإجرام والتعصب والتطرف ولا تفاسير وتعاليم خاطئة حاقدة لقلة ضالة”.

 

واعتبر البطريرك أفرام الثاني أن بعض الدول فتحت أبوابها ليهاجر المسيحيون إليها فيما تركت داعش وأخواتها تذبح وتقتل ما يعني أن هناك

اتفاقا بينهما لا يستفيد منه إلا من يريد أن يفرغ هذه البلاد من مسيحييها.

نقلا عن سانا