عناصر من ميليشيات الحوثي

واصلت القوات السعودية تدمير قوات التمرد الحوثي التي تحاول التسلل إلى القرى الحدودية، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، كشفت مصادر ميدانية أن قوات المملكة تتعامل بمنتهى الإنسانية مع جثث قتلى المتمردين والتي يتركها زملاؤهم ملقاة على قارعة الطريق، دون أن يكترثوا بنقلها ودفنها، مشيرة إلى أن السلطات السعودية تقوم بتوثيق هويات تلك الجثث عبر تحاليل الحمض النووي، وتحتفظ بها في الثلاجات، لحين تسليمها إلى الجهات الدولية المسؤولة عن نقلها، مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الدوليين. وأن أطقم متخصصة تقوم برفع تلك الجثث ونقلها إلى المستشفيات، وتتعامل معها حسبما تقتضي الشريعة الإسلامية.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن مدفعيات ودبابات القوات السعودية تمكنت فجر الجمعة، من تدمير عشرات الآليات العسكرية والمركبات المسلحة التابعة لميليشيات الانقلابيين، قبالة محافظة الطوال في منطقة جازان.

وأضافت المصادر أن قوات حرس الحدود التي تستخدم أحدث الأجهزة والمعدات، وتستعين بالطائرات بدون طيار ومنظومة المراقبة الليلية، والكاميرات الحرارية الدقيقة القادرة على رصد الحدود على مدار ساعات اليوم، وفي كافة الظروف المناخية، رصدت العربات العسكرية والمركبات المسلحة التابعة للحوثيين، قرب تبة الدغاسة اليمنية، بينما كانت تتحرك باتجاه الحدود السعودية اليمنية. كما رصدت الدوريات التي تسيرها القوات المشتركة، أثناء تأدية مهامها اليومية، عناصر أخرى من الميليشيات في مواقع أخرى، مما دعا إلى التعامل معهم بحسب ما يقتضيه الموقف.

وأضاف المصدر أن القوات السعودية فاجأت فلول المسلحين ووجهت إليهم نيران مدفعيتها، كما قصفتها طائرات التحالف ومروحيات الأباتشي، مما أدى إلى إبادة القوة وتشتتها بين قتيل وجريح.

وتابع قائلا إن قوات التمرد التي حاولت التسلل كانت تعاني قلة الدعم، ووصل جنودها إلى المنطقة الحدودية في حالة يرثى لها، وبادرت أعداد كبيرة منهم إلى تسليم أنفسهم لقوات التحالف.
 
كشفت مصادر مختصة أن السلطات السعودية بادرت خلال الأيام الماضية إلى رفع أعداد كبيرة من جثث المتمردين الحوثيين التي كانت ملقاة على الجبال والأودية المنتشرة في المنطقة الحدودية، بعد أن أحجمت قيادة التمرد عن سحبها، مشيرة إلى أن عناصر متخصصة قامت بنقل تلك الجثث إلى مستشفيات المناطق الحدودية، حيث جرى توثيق هويات أصحابها، عبر تحليل الحمض النووي، ومن ثم وضعت في ثلاجات الموتى، تمهيدا لتسليمها إلى جمعية الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر.