رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط

استغرب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط عدم تقبل البعض في لبنان واستياءهم من سخريته من النظام الإيراني ودور طهران في تعطيل الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

وقال جنبلاط - في موقفه الاسبوعي الذي أدلى به لجريدة الأنباء الإلكترونية - " كم أشعر بالأسف والأسى أن يكون كلامي الملطف والساخر عن إيران قد خدش شعور البعض في مكان ما، وأسجل استغرابي لردة الفعل التي صدرت إزاء بعض الملاحظات الهامشية التي قدمناها حول الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودورها في تعطيل الإنتخابات الرئاسية".

وأكد أن " إنتقاد إيران وبعض مواقفها، مثل إنتقاد أمريكا وروسيا أو أوروبا في لحظات معينة، يدخل حتماً في إطار حرية التعبير عن الرأي والديمقراطية التي لا شك أن "حزب الله" يحترمها ويقدرها عالياً ".

وقال "تنطبع في ذاكرتي من اللقاءات العديدة التي سبق أن جمعتني مع السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله صورة تعكس رباطة جأشه وروح الفكاهة السياسية لديه فضلاً عن قدرته العالية على الإحتمال والصبر وهو الذي واجه الإحتلال الإسرائيلي وقاد حرباً قاسية لصد العدوان في عام 2006 ضد لبنان".

وأضاف "أنه إذا كنا قد وضعنا علامات استفهام حول الديمقراطية غير المباشرة القائمة في إيران جرّاء تعدد المجالس من مجلس الشورى إلى مجلس صيانة الدستور إلى مجلس خبراء القيادة إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام إلى العديد من الآليات الاخرى فضلاً طبعاً عن حرس الثورة الإسلامية؛ فذلك سببه إننا لا نريد أن تنتقل الديمقراطية اللبنانية، على هشاشتها، رويداً رويداً لتماثل تلك الديمقراطية الإيرانية".

وتساءل في معرض رده على كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله " إذا كانت إيران فعلاً لا تعطل الإنتخابات الرئاسية اللبنانية كما تقولون، فيحق لأي مواطن أن يسأل عن الأسباب الحقيقية التي تمنع تأمين النصاب في مجلس النواب لإنتخاب رئيس لبناني جديد طالما أن 8 آذار تفاخر بأن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى خطها السياسي وهنيئا لها بذلك؟".

وتابع "أليس مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبد الأمير اللهيان هو الذي قال فليتفق اللبنانيون وإيران تدعم هذا الإتفاق وبالتالي هذا الإتفاق اللبناني أصبح أكثر قابلية للتحقق طالما أن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى فريق 8 آذار؟".

وقال " ربما تيّمناً بالديمقراطية الإيرانية، فإن إشتراط تحقيق النتائج من الإنتخابات الرئاسية سلفاً قبل تأمين النصاب في جلسة الإنتخاب (كما طالب نصر الله أمس) يعني عملياً تحديد النتائج وثم الذهاب لممارسة الإقتراع الشكلي. وهذا يُماثل حالة غربلة الأصوات التي تقوم بها المجالس الديمقراطية المتعددة في طهران فتستبعد هذا المرشح وتقصي ذاك وتقبل بذلك".

نقلا عن أ.ش.أ