الملك عبدالله الثاني

استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في اجتماع جرى خلاله متابعة الملفات التي تم بحثها خلال زيارة جلالته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل نهاية الأسبوع الماضي، ولقائه كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي.

وأعرب جلالته، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية، عن تقديره للدعم الذي لمسه من مختلف مؤسسات وقيادات الاتحاد الأوروبي، خلال الزيارة، وهو ما يعكس عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية المتقدمة بين الأردن والاتحاد.

كما تم، خلال اللقاء، التأكيد على ضرورة البناء على ما تم إنجازه من تعاون بين الجانبين في مختلف الميادين، والعمل على ترجمة نتائج زيارة جلالته إلى بروكسل، عبر فتح آفاق جديدة من التنسيق والتعاون.

وتطرق اللقاء، الذي جرى خلاله استعراض مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم، إلى تطورات الأزمة السورية، حيث جدد جلالة الملك التأكيد على مواقف الأردن الداعمة لإيجاد حل سياسي شامل لهذه الأزمة.

كما تم التاكيد على ضرورة تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتصدي لعصاباته، معربا جلالته، في هذا الصدد، عن إدانته الشديدة للحوادث الإرهابية التي تعرضت لها اليوم العاصمة البلجيكية بروكسل.

وجددت المسؤولة الأوروبية التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة تقديم الدعم للمملكة في مختلف المجالات.

وأشادت بجهود جلالة الملك الموصولة في تعزيز أمن واستقرار الشرق الأوسط، وفي الدور المحوري، الذي يقوم به الأردن، في الحرب على الإرهاب وعصاباته.

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفير الأردني في بروكسل، والوفد المرافق للممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن مخرجات الزيارة الملكية الأخيرة إلى بروكسل تمثلت في زيادة حجم البرنامج الكلي للمساعدات المقدمة للمملكة، والاتفاق على تطبيق قواعد المنشأ الجديدة بين الاتحاد الأوروبي والأردن لمدة عشر سنوات اعتبارا من مطلع شهر تموز القادم، وإطلاق مفاوضات برنامج الشراكة بين الجانبين للسنوات الأربع القادمة، إضافة إلى توسعة مجالات الدعم العسكري المقدمة للأردن من قبل حلف شمال الأطلسي "الناتو" من خلال تعزيز برنامج بناء القدرات.