عناصر من الجيش الليبي

لقي 11 شخصا مصرعهم في مدينة أجدابيا شرقي ليبيا أمس الجمعة في معارك تدور منذ أيام. وكان من بين القتلى مدنيون من ضمنهم مسؤول محلي وطفل، قتلوا في معارك تدور بين قوات الجيش الليبي التابع لحكومة شرق ليبيا وتنظيم أنصار الشريعة بمساندة كتائب 'الثوار'. ولا تضم هذه الحصيلة قتلى الجماعات الإسلامية وحلفائها.

وقالت مصادر ليبية لمراسل وكالة الأناضول، إن عضو المجلس البلدي لمدينة أجدابيا عبد المنعم الفكيح الزوي قتل أمس الجمعة، إضافة إلى عشرة آخرين من شباب المدينة المساندين للجيش الليبي جراء المعارك المندلعة منذ الثلاثاء الماضي.

وأعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر، عن قلقه من 'أعمال عنف مميت' في المدينة، قائلا في بيان له 'يجب احترام المبادئ الإنسانية الدولية عند مكافحة الإرهاب'.

ودعا جميع الأطراف الليبية إلى الاستفادة من الزخم الذي تولد بفعل توقيع اتفاق المصالحة الليبية في المغرب الخميس الماضي، من أجل إنهاء معاناة السكان المدنيين في ليبيا وحمايتهم.

وحذر كوبلر من أن 'الهجمات العشوائية والهجمات التي تستهدف المدنيين محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، ويمكن أن تشكل جرائم حرب'.

قوة أميركية
وكان الجيش الليبي التابع لحكومة شرق ليبيا، أعلن الثلاثاء الماضي عملية عسكرية تهدف لطرد من وصفها بالجماعات 'الإرهابية' من مدينة أجدابيا.

من جهة أخرى، أعلن مسؤولون أميركيون أن عناصر في القوات الخاصة الأميركية وصلوا الاثنين الماضي إلى قاعدة جوية ليبية، لكنهم عادوا أدراجهم دون مشاكل بعدما طلبت منهم جماعة مسلحة محلية الرحيل.

وأكد مسؤول من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن هؤلاء الرجال 'هم فعلا جنود أميركيون'، مضيفا أنهم أرسلوا إلى ليبيا بموافقة مسؤولين ليبيين لأجل تطوير العلاقات وتعزيز التواصل مع نظرائهم في الجيش الوطني الليبي، لكن 'طلب منهم أفراد في مليشيا محلية المغادرة... وغادروا دون حوادث'.

ونشرت كتيبة 'الصاعقة 22' على صفحتها في موقع فيسبوك معلومات عن الحادثة، وذكرت أن وصول الفرقة الأميركية الاثنين ماضي جاء بعد إبلاغ القيادة العامة للقوات الليبية وأمر القاعدة الجوية.

وأشارت الكتيبة إلى أن وزارة الدفاع الليبية وافقت في بداية عام 2012 على استقبال فرق تدريب من القوات الخاصة الأميركية، لكن برنامج التدريب سرعان ما توقف بعد عام ونصف العام بسبب الاقتتال بين الجماعات المسلحة في ليبيا.

يشار إلى أن ليبيا تعرف انقساما بين سلطتين: حكومة البرلمان المنحل في الشرق، وحكومة المؤتمر الوطني في العاصمة طرابلس، ونزاعا مسلحا تسبب بفوضى أمنية في البلاد.

ويذكر أن الأطراف الليبية توصلت مساء الخميس في مدينة الصخيرات المغربية لاتفاق سياسي برعاية الأمم المتحددة، ينص على تشكل حكومة وفاق وطني.