اجتماع رجال القبائل في الضلوعي

 اندلعت مواجهات متقطعة الاثنين قرب مدينة الضلوعية العراقية حيث تستعد قوات الامن والعشائر الداعمة لها لشن هجوم على مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية المتمركزين في محيطها، وفق ما افاد مسؤولون.

والضلوعية الواقعة شمال بغداد سيطر عليها المتمردون السنة لفترة قبل ان تتمكن العشائر المحلية والشرطة العراقية من طردهم. لكنهم حاولوا مجددا السيطرة على المدينة مرارا، وخصوصا في هجوم واسع شنوه في الثامن من ايلول/سبتمبر واسفر عن 18 قتيلا.

وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم ان القوات العراقية نشرت تعزيزات في المنطقة موضحا ان تعزيزات اخرى قد تصل بعد ترميم جسر على نهر دجلة سبق ان قصفه المتمردون.

وتحدث ضابط في الشرطة والكريم الذي كان موجودا في الضلوعية عن اندلاع مواجهات الاثنين في المنطقة، مؤكدين ان صاروخا سقط في المدينة يحوي على ما يبدو غازا ساما، الامر الذي اكده مصدر طبي.

وقال احد سكان الضلوعية ابو عبدالله انه بسبب قصف الجسر بات على السكان ان يعبروا النهر بواسطة الزوارق لشراء الطعام، لافتا الى ان قذيفة هاون اصابت زورقا الاحد ما ادى الى اصابة العديد من الاشخاص. وتحدث ايضا عن قناصة ينصبون كمائن.

وشارك عشرات من زعماء العشائر الاثنين في مؤتمر في بغداد حضره ايضا رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بهدف المطالبة بعمل عسكري ضد المقاتلين المتطرفين في منطقة الضلوعية.

وقال الشيخ رياض عبدالله الجبوري الذي يتزعم عشيرة سنية ان "الساعات المقبلة ستكون مصيرية بالنسبة الى الضلوعية"، محذرا من "تداعيات كارثية" في حال سقوط المدينة.

واوضح انه طلب من المجتمع الدولي دعما عسكريا لمساعدة القوات العراقية والكردية في الضلوعية، املا في ان يتحقق هذا الامر قريبا.

ويتحدر من الضلوعية العديد من عناصر الصحوات التي انشأتها الولايات المتحدة واضطلعت بدور حاسم في التصدي لمتطرفي تنظيم القاعدة بين العامين 2006 و2007.

وتعهد المجتمع الدولي الذي عقد مؤتمرا الاثنين في باريس دعم العراق "بكل الوسائل الضرورية" بما فيها العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية.