أكد نائب السفير السعودي لدى الأردن الدكتور حمد الهاجري رئيس وفد السفارة المكلف بالوقوف على أحوال السجناء في العراق، أنه قد صدرت الموافقة على منح طفلي المواطن مازن محمد آل مساوي، والذي تم إعدامه في العراق في شهر آب/أغسطس الماضي تذكرتي مرور للدخول إلى السعودية. وأوضح الهاجري لصحيفة "عكاظ" السعودية التي نقلت الخبر أن الطفلين جنات (أربعة أعوام) ومحمد (ثلاثة أعوام) لا يزالان في الأردن، برفقة جدهما محمد آل مساوي، حيث تجري ترتيبات سفرهم إلى المملكة الأسبوع الجاري، إذ وفرت السفارة للطفلين وجدهما الاحتياجات المعيشية كافة، وأشرفت على وصول فريق طبي من السعودية إلى الأردن لأخذ عينتين من الطفلين لتحليل الحمض النووي، للتأكد من نسبهما للمتوفى مازن آل مساوي، إذ أكدت النتائج صحة النسب. وكان آل مساوي قد تزوج من عراقية أثناء وجوده في العراق، وأنجب منها طفلين، ثم فارقت الحياة، فتولت جدتهما، والدة الأم تربيتهما في العراق لحين إعدامه، إذ غادرت بهما إلى الأردن، والتقت هناك ذوي مازن، ليتسلموا الطفلين، ويراجعوا بهما سفارة المملكة في العاصمة عمان. يذكر أن مازن اعتقل في المرة الأولى في ديسمبر من العام 2005 ثم أفرج عنه، فتم القبض عليه ثانية بتهمة تفجير مركز شرطة، وصدر بحقه حكم بالإعدام، وتم تنفيذه رغم صدور أمر من مجلس القضاء الأعلى العراقي بإيقافه استناداً على وجوده سجيناً لدى القوات الأمريكية أثناء تفجير مركز الشرطة.