وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني

 وصل وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، إلى طرابلس، الثلاثاء 12 أبريل/نيسان، لإجراء محادثات مع فايز السراج، رئيس حكومة الوحدة الليبية.

ووسط حراسة أمنية مشددة، استقبل نائب رئيس حكومة الوفاق، أحمد معيتيق، الوزير الزائر الذي وصل على متن طائرة خاصة إلى مطار معيتيقة في شرق العاصمة.

ولم تحدد وزارة الخارجية الإيطالية مدة الزيارة، لكنها تأتي متزامنة مع انعقاد مؤتمر دولي لدعم ليبيا في تونس. وكانت إيطاليا ودول أخرى عبرت عن استعدادها لتقديم العون لحكومة السراج، بما في ذلك تدريبات لتعزيز قوات الأمن المحلية.

وذكرت وكالة رويترز أن جنتيلوني أول مسؤول غربي كبير يلتقي بالإدارة الجديدة في ليبيا منذ انتقالها إلى العاصمة، مضيفة أن السراج سيلتقي بجنتيلوني في قاعدة بحرية شديدة التحصين.

وتعد الزيارة بمثابة منح الثقة للسراج الذي وصل إلى طرابلس الشهر الماضي على رأس مجلس رئاسي مدعوم من الأمم المتحدة ليتولى مهمة إنهاء الجمود السياسي والصراع المسلح في ليبيا.

وعرضت إيطاليا وفرنسا وقوى غربية أخرى تقديم الدعم للسراج وتدريب قوات الأمن التي تواجه خطرا متزايدا يتمثل في متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقد تمهد إعادة فتح البعثات الدبلوماسية الطريق أخيرا أمام عودة طواقم العمل الدولية في قطاع النفط، رغم هجوم مسلحين من عناصر داعش على بعض المنشآت النفطية الكبيرة في ليبيا في الآونة الأخيرة.

ويشار هنا إلى أن الدبلوماسيين الغربيين كانوا قد رحّلوا من طرابلس في العام 2014 وسط اشتباكات عنيفة بين فصائل متناحرة.

وتهدف حكومة الوحدة إلى أن تحل محل حكومتين وبرلمانين متنافسين في طرابلس وشرق البلاد. وكانت الحكومتان تحظيان بدعم من تحالفين غير متماسكين من الفصائل المسلحة التي اكتسبت قوة بعد الإطاحة بمعمر القذافي في العام 2011.