الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال

كشف الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس الحلبة أن الحلبة تخفض السكر وتمنع المناعة.

وحذر بدران خلال حديثه لـ"فلسطين اليوم" من مخاطرالزيادة العالمية والمحلية في استهلاك السكر؛ لأن السكر الزائد يقلل المناعة ويزيد معدلات مرض السكر
واستهلاك السكر تضاعف 3 مرات في الخمسين سنة الماضية  في العالم، وتفوق على الملح والبهارات، وغزا البشر في النصف الأخير من القرن العشرين
وأسهم في انتشار النمط الغربي للغذاء الذي يعتمد على تصنيع وتسويق الأغذية
واستحداث إضافة السكر للوجبات الغذائية.

والسكر المضاف يفيد في التحلية، والتغلب على مرارة بتغيير الطعم، والتعود، ويبلغ متوسط استهلاك الفرد للسكر في العالم 25 كجم، ويرتفع استهلاك السكر في مصر حتى وصل 32 ألف طن سنويا، وبنسبة تقدر بـ 2.4% سنويا. ويزداد استهلاك المصريين للسكر في رمضان، ووصل استهلاك الفرد للسكر في مصر إلى 33 كغم سنويا، و زاد استهلاك السكر بسبب غياب ثقافة التغذية نتيجة تغير النمط الغذائي والدعاية المكثفة لمنتجات السكر، و إدمان السكر. والحلبة تخفض السكر والدهون وترفع المناعة، وهناك 35 فائدة للحلبة المستنبتة (المبرعمة)، ولو علم الناس ما فيها من فوائد لاشتروها بوزنها ذهبا. ويذكر عن القاسم بن عبد الرحمن، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استشفوا بالحلبة".

وأكد الدكتور مجدي بدران أهمية الحلبة لأنها مشهية، ومدرة للبن الرضاعة، ومسكنة لآلام الدورة الشهرية، وكان الفراعنة يستخدمونها في صناعة الخبز، ومن أسرار الجمال الفرعوني، وكانت أمهاتنا الفرعونيات يستخدمن قناع عسل النحل ومطحون الحلبة؛ لمعرفتهن أن الحلبة تجعل الجلد أكثر نعومة وتؤخر التجاعيد، والعسل يشد

البشرة، ووجدت في مقبرة توت عنخ أمون واستخدمت في علاج الدرن والتهابات الشعب الهوائية،  كانت الحلبة تستخدم في مصر القديمة للحث على الولادة. وفي صنع كمادات موضعية على الجروح والقرح، وبردية إيبرز وضعها أطباء الفراعنة يرجع تاريخها إلى نحو سنة 1500 قبل الميلاد محفوظة في جامعة ليبزج في ألمانيا طولها 7.4م أضخم لفافة عثر عليها تعود لعام 1550 ق.م. وفيها وصف لـ877 مرضا، وسجلت البردية وصفة للحروق من الحلبة.

الحلبة المستنبتة (المبرعمة) عالية القيمة الغذائية يوصي بها الدكتور
مجدي بدران بضرورة تناول 100 غرام يوميا منها لأنها غنية بمادة الجالاكتومانان المفيدة لمرضى السكر، التى ثبت حديثًا أنها تخفض من المستويات العالية للسكر والكولسترول، والدهون الضارة في الدم، وتقلل امتصاص الدهون الضارة بعد الأكل
وتمنع  الإمساك، ويحتوي كل 100 غرام من الحلبة على سعرات حرارية: 323، وكربوهيدرات: 58.35 غرام ( 45% من الحاجة اليومية للشخص البالغ)، والبروتين:  23 غرام ( 41% من الحاجة اليومية للشخص البالغ)، والدهون: 6.41 غرام ( 21% من الحاجة اليومية للشخص البالغ).

وخالية  تماما من الكوليسترول، والألياف الغذائية: 24.6  غرام ( 65% من الحاجة اليومية للشخص البالغ )، وغنية بألياف غذائية بنسبة 25 % ترفع المناعة وتقي من السرطانات وتفيد مرضى حساسية الأنف والصدر، وبها 3 فيتامينات أ، ب، سي؛ و9 معادن هي الحديد. وتوفر الحلبة أيضا 18 حمضا أمينيا هي: (التريبتوفان المهم للنوم والمزاج والشهية، و الليسين نقصه يسبب الإسهال والحساسية الجلدية والعصبية الزائدة، والميثيونين الذي يساعد الكبد على التعامل مع الدهون، والفالين المهم لتجديد خلايا العضلات، والليوسين الذي يسرع الشفاء بعد العمليات الجراحية، والأيزو ليوسين المهم لتنظيم مستوى السكر في الدم، الثريونين يرفع المناعة وحيوية الجلد، والفينيل ألانين مهم للنشاط، والسيستايين لبناء  مضادات أكسدة قوية، والتيروزين مهم جدًّا للحفاظ على لون الجلد والشعر وخلايا المخ، والأرجينين يسهم في إفراز الهرمونات، والهيستيدين يساعد على تقبل الجنس الآخر والتمتع بعلاقات جنسية جيدة، والألانين مهم للاستفادة المثلى من السكر، والأسبارتيك يحمي من الاكتئاب، والجلوتاميك مهم للتخلص من  الغازات الضارة، والجلايسين لبناء البروتينات والوراثة، والبرولين يحافظ على حيوية الكولاجين، والسيرين مهم لتكوين الأغشية الخلوية).