مرضى السرطان في غزة


صرَّح منسق عام مؤسسة "بسمة أمل" سامي الجوجو، بأنَّ مؤسسته تعمل على مساعدة مرضى السرطان في قطاع غزة من خلال برامج عدة، منها برنامج المواصلات لنقل المرضى من معبر بيت حانون إلى مستشفيات الضفة أو القدس، فضلًا عن مستشفيات الداخل في أراضي 48.


وأكد الجوجو في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، أنَّ أعداد المرضى في الفترة الماضية كانت تتراوح ما بين 25-30 مريضًا يوميًا، منوهًا إلى أنَّ أعداد المرضى في تزايد إذ وصل عدد المرضى المسافرين في الفترة الحالية إلى أكثر من 30-40 حالة يوميًا.


وأوضح أنَّ المؤسسة من ضمن أولوياتها البرنامج التوعوي، من خلال عقد الندوات التوعوية عن سرطان الثدي للرجال والنساء على حد سواء، فضلًا عن دعم مرض السرطان من خلال بعض الحملات التي كان آخرها حملة مشتركة انطلقت في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ومدينة الناصرة.


وأبرز الجوجو، أنَّ مؤسسته تتعاون مع بعض الشركات والمؤسسات لتوعية المواطنين بأهمية إجراء الفحوصات اللازمة للوقاية من مرض السرطان ومنها إرسال دعوة إلى كل بيت مثل فاتورة الهاتف لحثهم وتذكيرهم بأهمية الفحوصات التي تساعد على الكشف المبكر للسرطان.


وبيّن أنَّ من ضمن البرامج لدعم مرض السرطان تنظيم فصول دراسية في مستشفيات الضفة والقدس والداخل لضمان عدم انقطاع الطلاب المصابين عن دراستهم، فضلًا عن دروس في اللغة العبرية؛ ليتمكن المرضى والمرافقون من فهم ولو شيء بسيط من الأطباء الإسرائيليين.


وأضاف "كذلك نستعين بفكرة المهرج الطبي لمساعدة الأطفال المرضى، ولدينا صالون حلاقة خاص بالمرضى، إلى جانب العيادة الاستشارية بالتعاون مع مؤسسة أطباء حقوق الإنسان لدعم المرضى نفسيًا".


وشدَّد الجوجو على اهتمام المؤسسة بتنظيم فعاليات مثل المسرحيات والمعارض بالإضافة لفعالية "يوم في حياة مريض" والتي تهدف إلى تغيير الجو النفسي لمرضى السرطان في غزة.


وأشار إلى أنَّ أعداد مرضى السرطان في قطاع غزة في ارتفاع إذ بلغ عدد المرضى في قطاع غزة حوالي من  12 ألف إلى 14 ألف مريض ونسبة الارتفاع السنوي تتراوح ما بين 800 إلى 1000 مريض سنويًا.


وتابع "أسباب زيادة مرض السرطان غير معروفة هل هي بسبب المواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة أو بسبب المواد الحافظة التي تضاف على الأطعمة أو بسبب عوامل وراثية أو الملابس وغيرها".


وأعرب الجوجو عن أمله في أن تتوحد جميع الجهود سواء الحكومية أو المؤسسات الأهلية بالإضافة إلى الشركات لتخفيف الأعباء المادية عن مرضى السرطان؛ لاسيما أنَّه مرض مكلف بالإضافة إلى حماية العائلة التي يوجد فيها مريض سرطان من التشتت والتذمر بسبب أنَّ مريض السرطان يحتاج لعملية متابعة بصفة مستمرة من الأهل، سواء فيما يتعلق بإجراءات التحويل إلى الخارج أو السفر والتنسيق مع الجهات المعنية وغيرها.


وطالب الجوجو بضرورة إنشاء مستشفى تخصصي لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة، لتخفيف الأعباء على المرضى، خصوصًا التي تتعلق بتكاليف العلاج ومعاناة السفر إلى الخارج.