اختصاصي الطب النفسي هبة عيسوي

أكّدت اختصاصي الطب النفسي هبة عيسوي، أنّ الكثير من الأطفال يتعرضون لمشكلة التبول الليلي خصوصًا في سن صغيرة وحتى السادسة من العمر، ولفتت إلى أنّ هذا الأمر لا يمكن إلقاء اللوم به على الجانب النفسي فقط.

وأضافت هبة عيسوي، لـ"فلسطين اليوم"، "يجب على الأم أن تبحث عن الأسباب التي تجعل الطفل يصحو مبللا، ويجب أن يتجنب الوالدان وقوع مشادات بينهما أمامه لأن هذه الأشياء قد تؤثر سلبا على نفسيته وتتسبب في هذه المشكلة".

وأوضحت "هناك العديد من الأسباب العضوية والطبية والتي تتسبب في حدوث التبول الليلي للطفل مثل إصابته باضطرابات المثانة من التهابات أو صغر حجمها، بحيث لا تستطيع تحمل كمية البول التي ينتجها جسمه خلال الليل".

وتابعت "في حال كان الطفل مصابًا بمرض السكري، يعاني أيضًا من التبول اللاإرادي ليلًا ويكون التهاب المسالك البولية سببا في حدوث هذا الأمر، وأحيانا أيضا يكون نتيجة لبعض الأعراض الجانبية لبعض الأدوية أو لنقص في الهرمون المانع للتبول، أو لصعوبة استيقاظ الطفل أو بطء نضوج أعصاب التعرف على امتلاء المثانة".

وحذرت هبة عيسوي من أنّ التفكك الأسري واستخدام العنف والضرب أو فقدان أحد الوالدين سواء بالوفاة أو السفر وكذلك نقص الحب والحرمان العاطفي والاهتمام كلها من الأسباب النفسية التي تؤدي إلى حدوث التبول اللاإرادي ليلًا.

ودعت إلى عدم تعنيف الطفل حينما يستيقظ باكيًا كما أن عليها أن تعيد ثقته في نفسه وأن تتقرب له وتشعره بحنانها واهتمامها، ويجب عليها التكتم على هذا الأمر وعدم توبيخ طفلها أمام الآخرين.

وأشارت هبة عيسوي إلى أنه من الضروري إبعاد الطفل عن مصادر القلق والتوتر في المنزل، وعمل تدريب على مثانته، فإذا أتت رغبة التبول في النهار، يمكنه أن يحبس البول لثوانٍ حتى تتسع المثانة.

وتابعت "يجب على الأم أن توقظ طفلها بعد نومه بساعتين لكي يتبول حتى يعتاد أن يستيقظ بمفرده أثناء نومه، ومن المهم استخدام عامل التشجيع وعنصر المكافأة".