الفنانة داليا البحيري

تحدثت الفنانة داليا البحيري عن علاقتها بالفن، وارتباطها به منذ أن كانت طفلة، مبينة كيف أثرت الأفلام العربية القديمة على شخصيتها، ودعتها إلى الحلم بأن تكون فنانة ناجحة بعدت أن عملت في مجال الإعلام.

وسردت داليا في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، قصتها مع الفن وما يعني لها: "الفن كل حياتي منذ أن كنت طفلة كنت أحب كل أشكال الفنون من مزيكا لرقص لتمثيل ومثلي مثل كل طفل مصري يعيش خارج مصر كانت الأفلام العربية القديمة هي العالم السحري الذي أتعرف من خلاله على وطني، وسبحان الله عندما كبرت ربنا قدر لي أن أسير في طريق الفن دون اختيار مني، عملت في مجال المودلنج وكمذيعة وفي كل خطوة كنت أخطوها أبذل كل طاقتي للتميز فيها والظهور بأفضل شكل".

أضافت: "الصدفة لها دور كبير في عملي كمذيعة وكممثلة، قابلت الإعلامية الكبيرة سناء منصور في حفل أوبرا عايدة عندما كنت أعمل مرشدة سياحية وعرضت علي العمل كمذيعة في الفضائية المصرية، كما تقابلت مع المخرج الكبير رأفت الميهي صدفة وعرض علي التمثيل، ومن قبله عملت مع المطرب علي الحجار صدفة أيضًا في كليب سمرة وبعيون كحيلة، وكنت أعتقد أنني ذاهبة لتصوير إعلان واكتشفت أنه كليب لعلي الحجار".

وتابعت: "الفن نعمة ونقمة في الوقت نفسه، فهو نعمة لأنه سبب حب الناس لي، ومن حبه ربه حبب فيه خلقه، ووصلت لما أنا فيه والحمد لله لأنني أحببت كل عمل عملت به عملا بالمثل حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب، وكنت دائمًا أبحث عن ذاتي في كل عمل جديد لذلك الرسالة التي أوجهها للشباب الذين يريدون دخول مجال الفن سواء التمثيل أو الغناء ويعتقدون أن الطريق مفروشًا بالورود وأنهم سيحصدون الملايين في فترة قصيرة أقول لهم لا هذا اعتقاد خاطئ فقد تضطرون للإنفاق على الفن من جيوبكم، ولكن العمل بضمير هو السبيل لتحقيق النجاح".

وأردفت: "كون الفن نقمة فذلك لأن الفنان لا يعيش بحرية كما تعيش الناس العادية لأنه دائما يكون تحت الميكريسكوب، مثلًا في بعض الأحيان أقرر السفر خارج مصر حتى استمتع بالحياة بعيدًا عن عيون الناس ولكني اكتشف أنني مشهورة أكثر في أوروبا حيث تتعرف علي بسرعة الجاليات العربية هناك ويلتفون حولي ويطلبون التصوير معي، صحيح أن هذا الأمر نابع من حبهم لي وهذا الحب يسعدني ولكن أحيانًا تكون حالتي المزاجية تتطلب الهدوء أو لا أريد أن أخرج بدون مساحيق التجميل لذلك قررت أن أنسى تمامًا أني فنانة مشهورة وأن أكون مع ابنتي قسمت في أي مكان وأنزل لقضاء احتياجات بيتي كلها بنفسي فاشتري مثلًا لوازم المطبخ دون مساعدة أحد وأقوم بالطهي بنفسي لأنني لا أريد أن يحرمني الفن من حياتي الشخصية".

وعن أحلامها المقبلة قالت داليا: "مازال أمامي الكثير كي أقدمه فمثلًا حلم حياتي تقديم شخصية الملكة المصرية الجميلة نفرتيتي وبالفعل هناك مؤلف يقوم بالكتابة وهناك لقاءات دائمة معه ومع بعض قيادات وزارة الثقافة والآثار كي يخرج هذا العمل إلى النور، كذلك عندي طاقات فنية كثيرة لم تظهر بعد، أكتشفها مع مرور الوقت مثلًا تجربة الكوميديا التي قدمتها من خلال مسلسل يوميات زوجة مفروسة أوي، لا تتخيل كم سعادتي بالنجاح المذهل على كل المستويات وعند كل الأعمار من الأطفال الصغار حتى سن 80 عامًا أو أكثر كلهم معجبون جدًا بالمسلسل، ويكفي سماعي لكلمة أن هذا المسلسل هو الوحيد الذي نشاهده ولا نخاف من لفظ خارج أو مشهد جارح، والحمد لله أن المسلسل حقق أعلى مشاهدة وتم تسويقه لـ 15 قناة فضائية".