كشف رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي حسن حامد في حديث خاص إلى "العرب اليوم" عن العديد من المشاكل التي كانت تهدد أمن واستقرار المدينة، وأعلن حامد أن الشركة كانت تعاني من خسائر تصل الى 20 مليون جنية سنويًا، بسبب انهيار صناعة السينما بعد الثورة، مؤكدًا أنهم يعملون جاهدين على وضع خطة لمعالجة تلك الخسائر، وذلك بإنتاج أعمال سينمائية ضخمة. وأعلن: "من ضمن تلك المشاكل كانت هناك مشكلة ضخمة وهي عقد شركة الصوت والضوء فقد عانينا كثيرًا بسبب هذا التعاقد، لان الشركة ارغمتنا العديد من الغرامات نتيجة لعدم سداد مستحقاتها من جانبنا، حيث كنا نعاني وقتها من خسائر تصل الى 20 مليون جنية سنويًا، بسبب انهيار صناعة السينما بعد الثورة، ولكن توصلنا الى اتفاق في ما بيننا، وذلك بتعويضها مستقبلاً بكل الغرامات، وبعد ذلك سنُنهِي التعاقد". أما عن خسائر صناعة السينما فيوضح حامد: "نحاول جاهدين وضع خطة لمعالجة تلك الخسائر وذلك بإنتاج اعمال سينمائية ضخمة، ومع هذا نناشد جميع الأجهزة المعنية للقضاء على سرقة الافلام والاعمال الدرامية حتى نستطيع ان نحقق الارباح، لان سرقة الافلام والاعمال الدرامية ستؤدي حتمًا الى انهيار تلك الصناعة بأكملها". وأكَّدَ أنه "كان هناك العديد من القضايا التي أثرت ولا ريب على ارباح مدينة الانتاج الاعلامي، وكادت تؤدي الى انهيارها منها القضية التي رفعتها وكسبتها إحدى شركات المقاولات التي قامت ببناء مباني المدينة، حيث كانت الشركة تحتفظ بخطابات ضمان بمبلغ 28 مليون دولار، وبعد أن لجأت تلك الشركة للتحكيم الدولي حصلت على حكم قضائي بتعويضها بـ 50 مليون دولار، ووقتها كنت قد توليت منصبي كرئيس مدينة الانتاج الاعلامي، وأجريت مفاوضات عدّة مع الشركة حتى خفضت من مبلغ التعويض بشكل ودي الى 30 مليون دولار، وانتهت تلك القضية، والتي كانت من اكبر القضايا المرفوعة على المدينة. وأشار إلى أن: "أيضًا كانت هناك قضية أخرى رفعتها المدينة ضد احدى الشركات التي كانت تعاقدت على حق استغلال ملاهي "ماجيك لاند" المملوكة للمدينة بمقابل مادي سنوي، إلا أن تلك الشركة لم تسدد هذه الحقوق المادية، خاصة بعد قيام "ثورة يناير"، ولكن التحكيم الدولي قضى باسترداد مدينة الملاهي، وعودتها لما كانت عليه وقت أن استلمتها الشركة منا، ونحن الآن نفكر بعد أن تجري جميع الإجراءات أن نستغل تلك المدينة أما عن طريق إحدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، أو نديرها نحن بطريقتنا حتى نستطيع أن نحصل منها على العديد من المكاسب، والتي تعود على المدينة في النهاية. ويوضح قائلاً: بعد أن انتهينا من معظم المشاكل وتسديد العديد من الديون الخاصة للمدينة ستبدأ المدينة في تحقيق الأرباح والانتعاش الحقيقي، وسنشعر بذلك في غضون عام على الأكثر. وعن الخطط الجديدة للمدينة يعلن: "نحن الآن في صدد إنشاء أكبر أستوديو في مصر على مساحة تُقدَّر بـ 1200 متر، ونخطط الآن لإنشاء خمسة أستوديوهات جديدة بتمويل من المدينة". وأكَّد حامد "أيضًا سنطلق قريبًا قناة للدراما وأخرى للسينما، وستقوم تلك القنوات ببث الأعمال التي تنتجها المدينة بشكل حصري، وسنستخدم تلك القنوات للتسويق الترويج للاعمال التي ننتجها". واختتم حامد "من هنا أستطيع القول إنني متفائل كثيرًا بالأيام المقبلة، وبخطط التطوير التي وضعناها لمدينة الإنتاج الإعلامي".