وزير الاستثمار السوداني الدكتور مدثر عبد الغنى عبد الرحمن أن سد النهضة الأثيوبي

أكد وزير الاستثمار السوداني، الدكتور مدثر عبد الغنى عبد الرحمن  أن سد النهضة الأثيوبي لا يمكن أن يكون مصدر ضرر للسودان ومصر أيضا وشدد الوزير على انه يمكن ان تستفيد  الدول الثلاث منه  ، كما يمكن في الوقت ذاته ان تعمل خبرات الدول الثلاثة التي يربطها نهر واحد على إيجاد أفكار جديدة من خلال اللقاءات المستمرة بين مسئولي الدول للاستفادة القصوى منه .

جاء ذلك في تصريحات خاصة للوزير لـ"فلسطين اليوم" على هامش مشاركته في منتدى افريقيا ٢٠١٦ الذي اختتم أعماله في شرم الشيخ الاحد.

وتابع  : تنفيذ السدود على مجرى نهر النيل الأزرق والأبيض لخدمة المشروعات التنموية .. ومشروع سد النهضة الاثيوبي يعد من أكبر المشاريع التي شهدتها القارة الأعوام الماضية، والرؤية الفنية الآن تترك للفنيين بالكامل .

واكد د. مدثر عبد الغنى عبد الرحمن ان بلاده ترك الجانب الفني للمتخصصين في شؤون الري والموارد المائية في الدول الثلاث (مصر والسودان وأثيوبيا) ولابد ان يكون المشروع مصدر استفادة للجميع وتكون منه فوائد و للروح الأخوية للرؤساء تساعدهم في أن يعالجوا اي سلبية منه وأن يعملوا على تعزيز هذه الرؤية. 

وقال الوزير ان الحدود السودانية المصرية يمكن أن تصبح منطقة اقتصادية حرة لتكون سوقاً للقارة الأفريقية دون الاقتصار على منطقة حلايب وشلاتين فقط.

وحول  الاستثمارات السودانية في مصر قال  انها تَصِل الى حوالي 3.2 مليار دولار في القطاعات البلاستيكية والأسمنت وفي مجال الزراعة ومجال البنوك وهناك عشرات الشركات التي تعمل في السودان وتوفير مجال العمالة وساعدت على حركة العمالة المصرية التي تعمل بدون قيود ونأمل بعد التجارة الجديدة ان تزيد الاستثمارات المصرية في السودان والعكس صحيح.

وعن رؤيته للمنتدى ومدي استفادة الدول الافريقية منه وعلى رأسها السودان ومصر البلد المستضيف قال وزير الاستثمار إن المنتدى ينبع من التعاون بين القطاعين السياسي والاقتصادي ورجال الأعمال في القارة في ظل الأزمات العالمية التي تعرضت لها الدول خلال الأعوام الماضية وخاصة في الدول الصناعية الكبرى.

وأضاف ان اللقاءات التي تمت خلال المنتدى  مثلت فرصة جيدة كما انه يبنى على أجندة افريقية موحدة، ويعطي فرصة جيدة للقطاع الخاص الأفريقي للتنمية و للاستفادة من الفرص المتاحة مضيفا ان المنتدى يفيد  الدور المصري في القارة بأكملها خلال السنوات المقبلة وانطلاقة اقتصادية لمصر أيضا.

وحول جهود تنمية  منطقة حلايب وشلاتين لتُكوّن منطقة تكامل وتنمية بين البلدين قال وزير الاستثمار إن الحدود المصرية السودانية يمكن ان تصبح منطقة اقتصادية حرة وتنموية وتتكامل فيها الأدوار والمزايا المصرية والسودانية من خلال المشروعات المشتركة فلا مانع من هذه الفكرة وأشار الوزير الى انه يمكن ان تصبح المنطقة أيضا سوقا للقارة الافريقية والوطن العربي.