الاحتلال يعتقل 28 فتاة فلسطينية بتهمة التحريض

أعلن مركز "أسرى فلسطين للدراسات" إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 28 فتاة فلسطينية بتهمة التحريض على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع شهر أكتوبر/تشرين الاول من العام الماضي .

وذكر الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر في بيان وصل "فلسطين اليوم" أن سلطات الاحتلال عمدت منذ اندلاع انتفاضة القدس إلى إلصاق تهمة جديدة بالنساء والفتيات الفلسطينيات، وهى تهمه التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رصد المركز اعتقال 28 فتاة، ووجهت لهن تهم تتعلق بممارسة التحريض على "الفيسبوك"، لا يزال منهن 6 خلف القضبان.

وبين الأشقر أن الاحتلال أطلق سراح معظم النساء اللواتي وجهت لهن هذه التهمه، بعد التحقيق معهن لساعات أو أيام، بينما فرض الاعتقال الإداري على 8  منهن، وجميعهن تم اعتقالهن  بحجة التحريض على "الفيسبوك"، ولا يزال 4 منهن خلف القضبان وهن: الأسيرة "سعاد عبد الكريم رزيقات" (28عامًا)، من الخليل، و الأسيرة " دنيا على مصلح" 19عاما، من بيت لحم، والأسيرة "سناء نايف أب وسنينة" من دورا بالخليل، والأسيرة "حنين عبد القادر اعمر" (39 عاماً)، من طولكرم ، بينما أطلق سراح 4 أخريات، وهن الطالبة "أسماء عبد الحكيم  قدح" (21 عاماً) من نابلس، والفتاة "جورين سعيد قدح " 19 عاما، وهي طالبة في جامعة بيرزيت تدرس تخصص اعلام من رام الله، والناشطة والشاعرة "دارين توفيق طاطور" 33 عاما، من قرية الرينة  داخل اراضى 48، والفتاة "أسماء فهد حمدان" 18 عاما من مدينة الناصرة بالداخل المحتل.

بينما لا تزال الصحفية المقدسية، "سماح دويك "(25 عاما)  تواجه تهمه التحريض على "الفيسبوك"، ورفض الاحتلال اعتبار كتاباتها التي تحدثت عن المقاومة والشهداء مواد صحفية، وذلك من أجل إدانتها وإصدار حكم بحقها، وهي معتقلة منذ 10/4/2016، بعد اقتحام منزل عائلتها في "رأس العامود" بالقدس المحتلة، بينما الفتاة  "مجد يوسف عطوان (23 عاماً ) من الخضر في محافظة بيت لحم، لا زالت قيد الاعتقال بنفس التهمة، وعدت النيابة لائحة اتهام بحقها تتضمن هذا البند.

وأشار الأشقر إلى أن اعتقال الفتيات بتهمة التحريض على "الفيسبوك" يأتي في إطار العقاب الجماعي للفلسطينيين بكافة شرائحهم، ولردع المرأة الفلسطينية عن الدخول في معترك مقاومة الاحتلال، أو حتى تقديم المساعدة لمن يقوم الاحتلال، وفي أحيان كثيرة تم اعتقالهن بهدف الابتزاز والمساومة لإجبار أقربائهن المطلوبين على تسليم أنفسهم، أو للضغط على المعتقلين لتقديم الاعترافات والمعلومات.

واعتبر سياسة الاحتلال بقمع حرية الرأي والتعبير عنه، تخالف  كافة المواثيق الدولية والاتفاقيات والمعاهدات التي تتيح للإنسان حرية التعبير عن رأيه ومعتقداته بأي طريقة يراها مناسبة، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1966، والميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان سنة 1950.
 وطالب الأشقر المجتمع الدولي الذي وقع على تلك الاتفاقيات والنصوص أن يتدخل لحمايتها من الانتهاك من قبل الاحتلال دون رادع.