أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن العملية السلمية هي الحل الوحيد الذي من شانه تحقيق السلام في اليمن، داعيا إلى ضرورة وقف الآلة العسكرية في اليمن قبل أن تسبب أضرارا لا يمكن إصلاحها.

وقال ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر صحفي نقلته قناة العربية الإخبارية من نيويورك ، إن العالم مهدد يوميا من قبل الهجمات المتطرفه المروعة، مضيفا أن غياب الدولة في العديد من المناطق باليمن، أدى إلى اتساع رقعة ونشاط الجماعات المتطرفه ومن بينها تنظيم القاعدة والتي تشكل تهديدات طويلة الأمد على اليمن .

وتابع ولد الشيخ قائلا" أتممت جلسة الحوارات مع قادة اليمن ووزراء من الدول الخليجية والأوروبية، بالإضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور زياني، حيث شددوا على أهمية التوصل الى حل سياسي للنزاع في اسرع وقت ممكن لإنهاء معاناة الشعب اليمني.

ونوه المبعوث الأممي لليمن إلى أن أطراف النزاع اتفقت على وقف آلة الحرب في اليمن اعتبارا من منتصف ليلة العاشر من أبريل المقبل، وذلك قبل الجولة القادمة من المباحثات والتي من المقرر عقدها في الكويت في الــ 18 من أبريل المقبل .

وأعرب عن أمله أن تحقق المحادثات القادمة إنهاء النزاع واستئناف الحوار السياسي الشامل استنادا إلى قرار الأمم المتحدة 2216 ، لافتا إلى أن هذه المفاوضات المباشرة بمقدورها توفير الألية للتوصل إلى الانتقال السلمي وفقا " لمبادرة الخليج ومخرجات الحوار الوطني" .

وأشار ولد الشيخ إلى أن الأطراف اتفقت على لجنة" وقف إطلاق النار"، التي ستركز على خمسة مجالات أسياسية .. وهي انسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة .. تسليم الأسلحة الثقيلة للدولة.. ترتيبات أمنية مرحلية..وتأسيس المؤسسات واستئناف الحوار السياسي ..تأسيس لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين .

وأوضح المبعوث الأممي لليمن أنه طلب من الأطراف المتنازعة تقديم أوراقا حول كافة هذه المحاور في 3 أبريل المقبل، مشيرا إلى أنه خلال المحادثات التي ستعقد في الكويت سيتم مناقشة هذه النقاط الخمس لضمان تحقيق التقدم .

وقال ولد الشيخ أحمد " إنه بذل جهودا حثيثة لضمان استئناف عمل المؤسسات اليمنية مثل " البنك المركزي" وذلك بعد دخول اتفاقية " وقف إطلاق النار" حيز التنفيذ، منوها بأن الاتفاقية ستساعد - أيضا - على المساعدات الإنسانية بشكل مستمر لكافة المحافظات اليمنية ، علاوة على زيادة تدفق الشحنات التجارية في الأسابيع القادمة.

وطالب في ختام المؤتمر الصحفي كافة الأطراف اليمنية بالامتناع عن أي تصرفات قد تقود إلى زيادة التوترات ، كما دعا إلى التحلي بالإيمان الحسن لتمكين تحقيق الحل السياسي والخروجي من هذا النزاع.

نقلا عن أ.ش.أ