العداون الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة

ذكر تقرير أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الانسان الأربعاء، أن العام 2014 هو "الأسوأ والأكثر دموية على الفلسطينيين في مختلف الأراضي الفلسطينية، منذ عدة أعوام".

وكشف التقرير الحقوقي أن "الاعتداءات الإسرائيلية" خلال العام المنصرم، بحق الفلسطينيين، أسفرت عن مقتل 2280 شخصًا، وإصابة 11724، جلّهم سقط خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وأوضح رئيس المركز راجي الصوراني في كلمة له، خلال حفل نظّمه الأربعاء في مدينة غزة، من أجل إطلاق تقريره السنوي، إن "عام 2014 هو العام الأقسى والأكثر دمويةً وألمًا ودمارًا على سكان فلسطين، منذ عدة أعوام"، واستدرك قائلًا "بعد مرور عام على الحرب الإسرائيلية، لازالت الأمور تراوح مكانها، بل وتتجه نحو الأسوأ:، وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تموز/يوليو من العام الماضي، بمقتل 2216 فلسطينيًا، وإصابة نحو 11 ألف آخرين.

وأضاف التقرير الحقوقي أن من بين قتلى الحرب الإسرائيلية 1543 مدنيًا، أي ما نسبته 70% من مجموع القتلى، وأكد الصوراني أن "حصار غزة وتردي الأوضاع المعيشية فيها هو أمر غير مسبوق تاريخيًا، في أي بقعة من بقاع العالم".

وتابع الحوراني قوله "كانت الأوضاع مأساوية في قطاع غزة قبل بدء الحرب، وبعد وقوعها ازدادت سوءًا، في ظل استمرار الحصار"، أما في مدن الضفة الغربية وداخل الأراضي المحتلة، فقد أشار التقرير إلى "تصاعد عمليات القتل بحق الفلسطينيين هناك، حيث قتلت القوات الإسرائيلية خلال النصف الأول من العام الماضي، 35 فلسطينيًا، بينهم 23 مدنيًا، و5 أطفال، وامرأة واحدة".

ووصل عدد المصابين في تلك المناطق خلال الفترة ذاتها، إلى 372 فلسطينيًا، بينهم 366 مدنيًا غالبيتهم أصيبوا خلال تظاهرات سلمية مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن بينهم 73 طفلًا.

وذكر التقرير أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت في الضفة الغربية، على مدار العام الماضي، 3440 فلسطينيًا، من بينهم أكثر من 495 طفلًا، و49 امرأة، حيث لفت التقرير إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء المعتقلين يتم اعتقالهم خلال عمليات الاجتياح التي تنفذها قوات الاحتلال لمدن وقرى الضفة الغربية، أو خلال الحواجز العسكرية الإسرائيلية، المنتشرة في شوارع ومدن الضفة الغربية.

وبلغ عدد المعتقلين في قطاع غزة خلال العام المنصرم 210 أشخاص، العشرات منهم اعتقلوا خلال فترة الحرب، بينما اعتُقل 56 منهم أثناء محاولاتهم التسلل عبر الحدود بين غزة والأراضي المحتلة، وفق التقرير الذي أوضح أن من بين هؤلاء المعتقلين 46 صيادًا، اعتقلتهم القوات البحرية الإسرائيلية، خلال عملهم في عرض بحر غزة، و13 اعتقلوا أثناء سفرهم عبر معبر بيت حانون "إيريز" شمالي قطاع غزة.