الاتحاد الأوروبي

أدان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يوم الأحد إخفاق الاتحاد الأوروبي في علاج أزمة المهاجرين وتعهد بمقاومة الضغوط التي تهدف إلى جعله يقبل عددا أكبر من المهاجرين قائلا إنهم سيجلبون معهم الجريمة والتطرف ومشكلات أخرى.

ويشتهر أوربان منذ فترة طويلة بتصريحاته اليمينية النارية ولكنه استخدم في خطابه السنوي عن حالة البلاد لهجة صارمة بشكل خاص تجاه اللاجئين والاتحاد الأوروبي بسبب محاولته فرض حصص من المهاجرين على الدول الأعضاء.

وقال "لا يمكن أن نسمح بأن تُفرض علينا النتائج السيئة لسياستهم المضللة الخاصة بالهجرة. لا نريد استيراد جريمة أو إرهاب أو رهاب من المثلية أو معاداة للسامية إلى المجر."

وأضاف إن نظام الحصص قد يؤدي إلى تفكك الاتحاد الأوروبي .

وكان أوربان قد تعرض لانتقادات على نطاق واسع لبنائه سياجا من الأسلاك الشائكة على طول حدود المجر الجنوبية لإبعاد المهاجرين .

وأشار أوربان إلى تزايد التوترات الاجتماعية في أوروبا بما في ذلك الهجمات على مراكز اللاجئين والتحرشات الجماعية الجنسية المزعومة من قبل المهاجرين في كولونيا ومدن ألمانية أخرى في احتفالات السنة الجديدة.

وقال "لن تكون هناك مناطق ينعدم فيها القانون في المدن المجرية. ولن تكون هناك أعمال شغب ولا مخيمات لاجئين تُشعل فيها النار ولن تكون هناك عصابات تطارد زوجاتنا وبناتنا."

وغالبا ما وصف أوربان"52 عاما" موقفه من أزمة اللاجئين بأنه دفاع عن الثقافة والتراث المسيحيين لأوروبا في مواجهة تيار المهاجرين الذين يغلب عليهم المسلمون.

وقال "يمكن وقف موجة الهجرة.

"أوروبا مجتمع يعيش فيه نصف مليار نسمة أي أكثر من روسيا والولايات المتحدة معا. أوروبا تملك التكنولوجيا والقوة الاستراتيجية والاقتصادية للدفاع عن نفسها."

وأضاف أنه لا يلوم المهاجرين لقيامهم فقط"بما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم" من خلال القدوم إلى أوروبا ولكنه يلوم الزعماء الأوروبيين لتقاعسهم عن وضع سياسات متماسكة لوقف هذا التيار.

نقلا عن أ.ب