الاتحاد الأوروبي

وقع قادة الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية المجتمعون في مالطا على اتفاق لإنشاء صندوق مالي طارئ يدعم الاستقرار ويكافح الأسباب العميقة لظاهرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، في وقت يستمر تدفق آلاف اللاجئين نحو صربيا.

يأتي هذا الاتفاق بعد محادثات أجريت في مالطا بين قادة أوروبيين وأفارقة ناقشت وقف الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.

ودفع القادة الأوروبيون باتجاه بذل جهود تبطئ تدفق المهاجرين وتعبد الطريق لإعادة الآلاف إلى بلدانهم في أفريقيا مقابل زيادة الاستثمارات في الدول الأفريقية.

وعبرت المفوضية الأوروبية عن أملها بتخصيص 3.6 مليارات يورو لصندوق ائتماني لـأفريقيا، في حين تعهدت بدفع نصف هذا المبلغ من أجل وقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا.

مطالب أفريقية
ولتشجيع بعض الدول الأفريقية على 'قبول' إعادة مزيد من المهاجرين المبعدين من أوروبا على أراضيها اقترحت مساعدات مالية ولوجستية وخطط إعادة دمج محددة الأهداف.

وطالبت الدول الأفريقية بتطوير 'قنوات للهجرة القانونية' من السياحة إلى الدراسة والعمل، لكن القادة الأوروبيين هناك أبدوا قلقهم من رد فعل الرأي العام في بلدانهم.

ودعا الأفارقة الأوروبيين إلى منح المزيد من تأشيرات الدخول في إطار هجرة مشروعة يتردد الكثير من دول الاتحاد الأوروبي في قبولها.

وفي وقت سابق قال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان من العاصمة فاليتا إن الأوروبيين يسعون لإقناع القادة الأفارقة بتبني 'خطة عمل' تتضمن مشاريع عملية يفترض أن يتم تنفيذها قبل نهاية 2016، مشيرا إلى أن المسألة التي قد تثير رفض الدول الأفريقية هي استقبال المهاجرين غير المرغوب فيهم بأوروبا.

وفي سياق متصل، يستمر تدفق آلاف اللاجئين عبر مقدونيا باتجاه مدينة ميراتوفاك الصربية عند الحدود بين البلدين.

وتوقعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دخول نحو تسعة آلاف لاجئ إلى صربيا في الأيام القليلة القادمة.

وأشارت المفوضية إلى أن ارتفاع أعداد اللاجئين يزيد صعوبة عملية تسجيلهم قبل أن تسمح لهم السلطات الصربية باستكمال رحلتهم إلى دول أوروبية أخرى.

أوضاع صعبة
ويأتي انعقاد القمة وسط وضع صعب للمهاجرين غير النظاميين، ففي تركيا غرق 14 لاجئا أثناء محاولتهم العبور إلى الجزر اليونانية قبالة سواحل منطقة أيواجيك غربي تركيا.

ودخل عشرات من اللاجئين في جمهورية التشيك في إضراب عن الطعام بأحد مراكز الاحتجاز للاحتجاج على طول فترة بقائهم.

وفي فرنسا تجددت المواجهات بين الشرطة ومهاجرين مقيمين في مخيمات قرب ميناء 'كاليه' شمال غربي فرنسا.

وعلى طريق البلقان بدأت سلوفينيا -التي بات استقبال اللاجئين يفوق طاقتها- بوضع أسلاك شائكة على حدودها مع كرواتيا غداة إعلانها إقامة 'عقبات تقنية' لتشديد ضبطها لتوافد المهاجرين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.