المدير الفني لنادي المغرب عبد الواحد بنحساين

أرجع عبد الواحد بنحساين، المدير الفني لنادي المغرب التطواني لكرة القدم، نجاح "الحمامة البيضاء" في التحليق بعيدًا عن المراكز الأخيرة المؤدية إلى القسم الثاني الاحترافي، إلى تضحيات اللاعبين ودعم الجمهور والتحام مجلس الإدارة مع الأطقم الفنية والإدارية الطبية للنادي، وتوحدها تحت هدف واحد ومحدد. 

وأكد في حديث خاص إلى "فلسطين اليوم"  رفضه تلقيبه "بالجنرال" أو المنقذ، بعدما نجح في الهروب من المراكز المؤدية للنزول للقسم الثاني، رسميا بعد فوز "ماط" على الكوكب المراكشي بهدف دون رد، برسم الجولة 28 من البطولة الوطنية.

وقال "الجنود الجيدون يصنعون قائدًا جيدًا" واستطرد قائلً، "لدي لاعبون محاربون ضحوا بكل شيء لينقذوا الفريق"، مؤكدًا أن لاعبي فريق الحمامة، لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية سواء فيما يتعلق بمنح التوقيع أو منح المباريات، ورغم ذلك أعطوا كل ما لديهم حتى لا ينزل الفريق للقسم الثاني، معتبرًا أن ما قدموه يعد درسًا لكل اللاعبين الشباب في التحدي والصبر والإيمان بقدراتهم.

واستفاض بنحساين، الذي تسلم المغرب التطواني وهو في المركز الأخير، خلفًا ليوسف فرتوت، في شكر لاعبيه على كل ما قدموه، دون أن ينسى دور الجمهور، الذي ساند بقوة فريقه وساهم في تحفيز الفريق بشكل كبير، داعيًا جميع المسؤولين سواء في الفريق أو في السلطات المنتخبة المحلية والجهوية، إلى حل الأزمة المالية للنادي التطواني، وزاد قوله "هؤلاء اللاعبون يعتبرون المعيلين الوحيدين لأسرهم، ويجب منحهم مستحقاتهم المالية قبل العطلة السنوية، معتبرًا أن ذلك هو أقل ما يمكن فعله لشكرهم على ما بذلوه هذا الموسم من جهود كبيرة، غيرة مهم على المدينة وعلى النادي الذي يمثل تطوان، لأن "السيل بلغ الزبى".

وأضاف بنحساين إنه سيعمل على فرض الأسلوب الفرجوي الممتع المعروف على النادي التطواني، بعدما تعذر عليه ذلك في الكثير من المباريات السابقة، بالنظر إلى الضغط الرهيب، الذي عاناه في الأسابيع الماضية، بسبب شبح النزول الذي خيم على الفريق، وأضاف "بعد مباراة الكوكب، اختفى الضغط الذي أثقل كاهلنا وسنلعب براحة تامة وسنحاول تقديم كرتنا المعروفة علينا".