المدير الفني لفريق الشرطة العراقي المصري محمد يوسف

صرّح المدير الفني المقال من مهام عمله أخيرًا في نادي "الشرطة" الذي يلعب في الدوري العراقي محمد يوسف، أن إقالته من تدريب القيثارة الخضراء كان أمرا متوقعا وفقا للاستفزازات التي واجها منذ فترة طويلة، والتي كان يتجاهلها من أجل مصلحة الفريق، في الوقت الذي كان يسعى فيه آخرون لوضع العراقيل أمام مسيرة فريقه.

وأوضح يوسف في مقابلة مع "فلسطين اليوم" انه كان يملك شواهد عديدة على قرب اتخاذ مجلس الإدارة الحالي قرارًا بإقالته والتربص به، على الرغم من النتائج الطيبة للغاية التي حققها والتي نالت إشادة الجميع سواء في الدوري العراقي أو في كأس الاتحاد الآسيوي بالفترة الأخيرة.

وأضاف أن إقالته ليست لها أسباب فنية، لاسيما أن فريقه متصدر مجموعته بالدوري برصيد 37 نقطة بفارق 12 نقطة عن صاحب المركز الثاني فريق "الميناء"، بالإضافة إلى أن فريقه صاحب أقوى خط هجوم بـ 29 هدف وصاحب أقوى خط دفاع حيث لم يسكن شباكه سوى سبعة أهداف فقط، إلى جانب أن الفوز في المباراة المقبلة بكأس الاتحاد الآسيوي ستجعل الشرطة في صدارة مجموعته، ما ينفي مزاعم خرجت من جانب الإدارة بأن قيادته الفنية للفريق كانت سببًا في الإطاحة به.

وأشار إلى أنه يكفيه حب واحترام لاعبي الفريق وجماهير القيثارة الخضراء له ومساندتهم له طوال الفترة الماضية على الرغم من الظروف الصعبة التي عمل بها سواء من ناحية الحالة الأمنية، أو خوض مباريات الفريق الآسيوية خارج العراق، ومن بينها مباراة "وادي النيص" الفلسطيني، والتعرض لمضايقات غير عادية من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت يوسف إلى انه سعيد بالتجربة التي أكدت نجاحه خارج مصر بعد أن قاد "الشرطة" في ظروف صعبة إلى تحقيق انجازات طيبة والمنافسة بقوة مع الأندية العريقة في المسابقة، وانه كان يتمنى أن تتاح له الظروف لاستكمال الموسم والتتويج مع الفريق بلقب الدوري.