سرتاج عزيز

أعرب مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشئون السياسة الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز عن معارضته الحملة العسكرية واسعة النطاق، التي يتم شنها ضد جميع المسلحين المتشددين في باكستان، محذرا من أن هذه الحملة التي تتم بوتيرة سريعة للغاية ربما تؤدي إلى مزيد من الهجمات الإرهابية كرد فعل مضاد.

وذكرت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية أنه يبدو أن عزيز يلمح إلى الانتقادات المتزايدة لباكستان لفشلها في التحرك ضد شبكة 
"حقاني" الإرهابية سيئة السمعة، وجماعة "طالبان" اللتين لديهما مجالس قيادية في باكستان.

وقال عزيز "أعتقد أن ما حققناه في هذه السنوات الثلاث رائع للغاية، مشيرا إلى العملية العسكرية الجارية المعروفة كوديا باسم (زارب - اي - ازب) لتدمير مخابئ المسلحين في وزيرستان الشمالية قرب الحدود الأفغانية، إلا أنه أبدى تخوفه من وجود مخاطر ترتبط بمدى تسلسل هذه العمليات وتأثيرها على باكستان".

واحتج بأن الجيش الباكستاني تصرف "دون تمييز" بين قوى الخير والشر في "طالبان"، علي حد تعبيره، محذرا من أن تكليف الجيش بالعمل على إنجاز حملة عسكرية واسعة النطاق ضد جميع المسلحين دفعة واحدة سوف ينهك القوات المسلحة ويؤدي إلى مزيد من الهجمات الإرهابية، مطالبا بضرورة التحرك بطريقة مدروسة وفقا لقدرات باكستان والتأكد من إمكانية التعامل مع أي رد فعل مضاد أو عكسي.

ويشير مسؤولون أفغان إلي أن مجالس قيادة لجماعة طالبان وشبكة حقاني تتمركز في مدينتي "كويتا وبيشاور" في باكستان، حيث يتم عقد اجتماعات هناك للتخطيط لهجمات في أفغانستان.