الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل

لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتباه نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى استفزازات الجيش الأوكراني في دونباس، ودعاهما لتكثيف التأثير على كييف.

وذكرت الدائرة الصحفية للكرملين أن الرئيس الروسي أجرى يوم الجمعة 8 يوليو/تموز، مكالمة هاتفية مع زعيمي فرنسا وألمانيا قبل انطلاق أعمال قمة حلف الناتو في وارسو، ودعاهما إلى العمل بنشاط للتأثير على الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الذي سيتوجه أيضا إلى وارسو، من أجل ضمان التنفيذ اللائق لاتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع المسلح بجنوب شرق أوكرانيا.

وجاء في بيان صادر عن الدائرة الصحفية للكرملين أن الزعماء الثلاثة يعتبرون أن بعثة المراقبين التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي يجب أن تعلب دورا مهما في تطبيق الهدنة في جنوب شرق أوكرانيا.

وأوضحت الدائرة: "خلال المكالمة الهاتفية بحث الزعماء تطورات الأزمة الأوكرانية، وأعربوا عن قلقهم من ازدياد عدد الخروقات للهدنة خلال الفترة الماضية. كما تم التشديد على الأولوية المعطاة لمهمة الحيلولة دون مواصلة تدهور الوضع في منطقة النزاع والتنفيذ المتواصل للاتفاقات الخاصة بسحب الأسلحة الثقيلة والفصل بين الطرفين وسحب قواتهما من خط التماس".

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن السلطات الأوكرانية ستتوقف عن ترويج المشاعر المعادية للروس وستقوم ببناء علاقات طبيعية مع روسيا لصالح شعبي البلدين.

وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية الجمعة 8 يوليو/تموز، أن مجموعة من القوميين المتشددين من حزب "الحرية" الأوكراني قاموا الخميس بإفشال حفل كان من المتوقع إقامته في مركز العلوم والثقافة الروسي في كييف بمناسبة مرور ألف عام على الوجود الروسي في جبل آثوس، مضيفا أن المتطرفين دمروا بوابة المركز الروسي وقاموا بتدنيس رموز الدولة الروسية.

واعتبرت الخارجية الروسية ذلك عملا مدبرا مسبقا ومظهرا جديدا من مظاهر "الهيستيريا المعادية لروسيا" التي تشهدها أوكرانيا في الظروف الحالية، مشيرة إلى أن بلدية العاصمة الأوكرانية قررت بالتزامن مع ذلك تغيير اسم شارع موسكوفسكي في كييف وأطلقت عليه اسم أحد معاوني النازيين ستيبان بانديرا.