الرئيس روبرت موغابي

دعت سفارة الولايات المتحدة في هراري الاربعاء الاميركيين الموجودين في زيمبابوي الى "الاحتماء حيث هم" بسبب "الغموض" الراهن في الوضعين السياسي والامني في البلاد والناجم عن توجيه قائد الجيش تحذيرا غير مسبوق الى الرئيس روبرت موغابي وقالت السفارة في بيان ان "المواطنين الاميركيين في زيمبابوي مدعوون للاحتماء حيث هم، حتى إشعار آخر" وأضاف البيان انه "نتيجة حالة الغموض السياسي المستمرة طوال الليل، اصدر السفير تعليماته لجميع الموظفين بالبقاء في منازلهم" يوم الاربعاء.

واوضحت السفارة انها "ستبقي على عدد ضئيل من الموظفين وتغلق ابوابها أمام الجمهور"وكانت وزارة الخارجية البريطانية قالت في وقت سابق انها "على علم بتقارير عن تحرك آليات عسكرية في ضواحي هراري"، مشيرة الى انها تتابع الوضع من كثب وأفاد شهود عيان وكالة فرانس برس انهم شاهدوا الثلاثاء مصفحات عسكرية تسير على الطرقات الرئيسية في ضواحي العاصمة، في وقت كان فيه التوتر على أشدّه بين الرئيس موغابي (75 عاما) الممسك بزمام السلطة منذ 37 عاما والجيش الذي يعتبر حجر الزاوية في نظامه.

وأتت هذه التحركات العسكرية اثر التحذير غير المسبوق الذي وجهه قائد الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينغا الى الرئيس موغابي بسبب اقالته ايميرسون منانغاغوا من منصب نائب رئيس الجمهورية بعدما دخل الاخير في مواجهة مع غرايس موغابي (52 عاما) زوجة الرئيس التي تناصب العداء للكثير من المسؤولين في الحزب الحاكم وقال الجنرال شيوينغا في تحذيره ان الجيش يمكن ان "يتدخّل" إذا لم تتوقف عملية "التطهير" الجارية في صفوف الحزب الحاكم.

وسارع الحزب الحاكم الى الرد على تحذير قائد الجيش، مؤكدا في بيان الثلاثاء ان ما اقدم عليه الجنرال شيوينغا هو "سلوك ينم عن خيانة" و"يشجّع على انتفاضة".